تفسير الرؤى والاحلام حرف شين (ش) جزء (3) ثالث ابن سيرين

تفسير الرؤى والاحلام حرف شين (ش) جزء (3) ثالث ابن سيرين
(شعير)

هو في المنام رزق طيب عاجل قليل التعب.

(ومن رأى) أنه باع الحنطة بالشعير فهو رجل نسي القرآن واشتغل بالشعر.

(ومن رأى) أنه يأخذ شعيراً فإنه يرزق ولداً عالماً ولكنه يكون قصير العمر وقيل الشعير مال في صحة البدن وشراء الشعير ممن يبيعه لك عظيم وحصده في أوانه مال يصير إليه ويجب للّه تعالى فيه حق ومن زرع شعيراً عمل عملاً فيه للّه تعالى رضا ومن مشى فيه أو في شيء من الزرع رزق الجهاد والزرع أعمال العباد فإن زرع شعيراً فإنه يجمع مالاً ينمو من تجارة رابحة أو ولاية على كورة عامرة مع صحة الجسم أو يصيب خيراً من سلطان والشعير الرطب خصب والشعير استشعار بالخير يدل على الصحة والعافية.

(شلحم)

هو في المنام امرأة قروية جلدة صاحبة فضول وقيل هو هم وحزن فإن كان نابتاً فهم أولاد محزنون.

(شبت)

هو في المنام أمر يري في المستقبل فمن رأى بيده الشبت فإنه يقع له أمر يرى في المستقبل.

(شوك)

هو في المنام رجل خشن صعب عسر وقيل الشوك دين يلتزمه أو فتنة ومن ناله شوك نالته فتنة أو يشوكه أمر يكرهه بقدر الشوك.

(ومن رأى) أنه يجري على الشوك فإنه يماطل بديون يطالب بها والشوك رجال جهال لا دين لهم ولا دنيا وقيل الشوك يدل على أوجاع وذلك بسبب حدته وتدل على تعقد الأشياء بسبب تشبكه ويدل على هم وحزن بسبب صلابته ويدل على عشق وظلم من ناس سوء والشوك يدل على مضار تعرض بسبب النساء.

(شوح)

هو في المنام وحشة تدركه أو أدركته.

(شيح)

هو في المنام مال من شبهة وصديق دعي فإن رأته امرأة حبلى وضعت ذكراً.

(شجرة)

هي في المنام إذا عرفت بحالة في اليقظة ثم رؤيت في المنام تدل على حالتها في اليقظة والأشجار تدل على النساء والرجال المختلفين في الأخلاق ورؤية الأشجار دالة على المشاجرة والأشجار المجهولة دالة على الهموم والأنكاد والجزع خصوصاً إن رآها في المنام ليلاً إلا أن يستظل بها من حر أو يتوقى بها من مطر أو أسد فإنها تدل على الرزق والاستناد إلى ذوي الأقدار وإن كان على بدعة انتهى عنها أو كان كافراً أسلم خصوصاً إن كان فيها ثمر وإن لم يكن فيها ثمر استند لمن ليس فيه راحة ولا علم واعلم أن من الشجر ما هو مخصوص بالمشموم وما هو مخصوص بالمشموم والمطعوم وما هو مخصوص بالمطعوم دون المشموم وما ليس فيه مطعوم ولا مشموم فما كان منه مخصوصاً بالمشموم كشجر الحناء والورد والبان وهو الخلاف فرؤيته دالة على أرباب الصلاح والعلم بغير عمل أو القول بغير فعل وذلك بالنسبة إلى ما يؤكل من الثمار ورؤية ما هو مخصوص بالمشموم أو المطعوم كشجر النارنج والليمون والكباد والأترج فإن زهرها ذكي الرائحة وثمره في غاية النفع فرؤيته تدل على صلاح الظاهر والباطن والعلم والعمل والقول والفعل ورؤية ما هو مخصوص بالمطعوم دون الشم كالنخلة والجوز والجميز وما أشبه ذلك تدل رؤيته في المنام على السادة الذين لا يؤخذ ما عندهم إلا ببذل الجهد والتعب ورؤية ما ليس بمطعوم ولا مشموم كالحور والسرو والأثل والقرظ وما يدبغ به الجلود تدل على الشح والبخل وكل شجرة يسقط عنها ورقها دالة على الفقر والغنى والحفظ والنسيان والأفراح والأحزان وكل شجرة لا يسقط عنها ورقها دالة على طول العمر ودوام الرزق والغنى والثبات على الدين.

(ومن رأى) أنه اضطجع على أشجار كثرت أولاده.

(ومن رأى) أنه علا شجرة نجا مما يحذره.

(ومن رأى) شجرة مجهولة الجوهر في دار فإنه نار تجتمع هناك أو يكون هناك بيت نار وربما كانت مشاجرة بينه وبين رجل والأشجار المعروفة الأعداد رجال يطلبون الحلال من الرزق ومن غرس شجرة فعلقت فإنه يصاهر قوماً ويصيب شرفاً والشجر العظام التي لا ثمر لها مثل الدلب والسرو والأثل رجال صلاب ضخام بعداء الصيت لا مال لهم ولا خير عندهم والشجرة ذات الشوك رجل صعب المرام عسير.

(ومن رأى) أنه قطع شجرة ماتت امرأته ويكون في بيعة ينتكث فيها وأن يبست مات مريض هناك أو غائب ولحاء الشجر بكرة الرجل وثمارها جنوده وأن رأى سلطناً قطع شجرة بالفأس فإنه يرسم رسماً على رجال يكون هلاكهم فيها فإن قطعها بالمنجل فإنه يطالبهم بما لا يطيقونه فإن رأى أنه أخذ مالاً من الشجرة فإنه يستفيد مالاً شريفاً من رجال ينسبون إلى نوع الشجر.

(ومن رأى) أنه يغرس في بستانه أشجاراً فإنه يولد له أولاد تكون أعمارهم في طولها وقصرها كعمر تلك الأشجار مثل الدلب في طول عمره والخوخ في قصر عمره وإن رأى أشجاراً نابتة وخلالها رياحين ثابتة فإنهم رجال يدخلون ذلك الموضع للبكاء والهم في مصيبة وأوراق الأشجار دراهم صحاح.

(ومن رأى) أن الأشجار أحاطت بجبل من الجبال فإنه يكثر نسل ملك تلك البلدة أو يجتمع عليه أتابعه وأتباعهم والشجرة التي تكون في الدار إن كانت قدام البيت تدل على الموالي وإن كانت داخل البيت فالمذكرة تدل على الرجال والمؤنثة على النساء إذا كانت كباراً والصغار تدل على القرابات والأصغر منها مثل الآس تدل على العبيد ولا خير في رؤية الشجرة التي نهى آدم عليه السلام عن أكلها في غير زمانها وتدل الشجرة التي كلم اللّه تعالى عندها موسى عليه السلام على القرب من اللّه تعالى والشجرة تدل على النعمة من اللّه تعالى والشجرة اليابسة هداية ورزق لأنها معدن للوقود وكل شجرة غريبة فإنها دالة على الرجل أو المرأة أو الكسب المشتبه أو العلم القديم والجلوس تحت الشجرة مع الناس دليل على رضوان اللّه تعالى عن الرائي بإتباعه كتاب اللّه وسنة رسوله عليه السلام وإن كان الرائي كافراً أسلم أو عاصياً تاب إلى اللّه تعالى وربما بايع سلطناً على السمع والطاعة إن كان أهلاً لذلك وإن كان مع قوم يذكرون اللّه تعالى فتلك شجرة طوبى يكون في ظلها يوم القيامة وشجرة طوبى رؤيتها في المنام دالة لمن استظل بها أو استند إليها على حسن المآب وربما دلت على الانقطاع والتبتل للعبادة والنفع مع الأصحاب أو أرباب الجاه ورؤياه أشجار الجبال والأودية دالة على النوافل في الأعمال والأرزاق من حيث لا يحتسب والشجرة الطيبة مثل النخلة كلمة طيبة والشجرة الخبيثة كلمة خبيثة وهي كالثوم والبصل والحنظل.

(ومن رأى) أنه يجني من شجرة غير ثمرها فإنه يأخذ مالاً من غير حل.

(ومن رأى) شجرة حملت من غير ثمرها فإنها امرأة تحمل من غير زوجها وإن كانت شجرته فهي امرأته ومن قطع شجرة فإنه يقتل إنساناً وقيل قطع الشجر مرض يصيب القاطع وأهله وإن استعلى شجرة نهى رجلاً وأن نزل عن شجرة فارق رجلاً وإن رأى أنه سقط عن شجرة ومات فإنه يموت في قتال رجل وإن انكسرت يده مات أخوه أو أخته في قتال رجل وإن انكسرت رجلاه ذهب ماله في مخاصمة وإذا كانت الشجرة مما ينسب إلى الدين كشجرة الزيتون فإن رآها شائكة فإن شوكها منعة من الفواحش.

(ومن رأى) أن له أشجار نخل كثيرة فإنه يملك رجالاً بقدر ذلك أن كانت النخل في موضع لا يكون فيه النخل فإن كانت في بستان أو أرض فإن جماعة النخل عقدة لمن ملكها فإن رأى أصاب من ثمرها فإنه يصيب من الرجال مالاً أو من العقدة وإن كانت شجرة جوز فإنه رجل أعمى شحيح نكد وعسر وكذلك ثمره وهو مال لا يخرج إلا بكد ونصب وربما دلت الشجرة على الحوانيت والموائد والعبيد والخدم والدواب والأنعام وسائر الأماكن المشهورة بالطعام والأموال والمطامير والمخازن وربما دلت على الأديان والمذاهب.

(ومن رأى) شجرة سقطت أو قطعت أو حرقت أو كسرتها ريح شديدة فإنه رجل أو امرأة يهلك أو يقتل فإن كانت في داره أو العليل فيها فهو الميت أو مسجون على دم أو مجاهد أو مسافر وإن كانت في الجامع فإنه رجل مشهور أو امرأة تقتل أو يموت موتة مشهودة فإن كانت الشجرة نخلة فهو رجل عالي الذكر بسلطان أو عالم أو امرأة ملك أو أم رئيس وإن كانت شجرة زيتون فعالم أو واعظ أو عابر أو حاكم أو طبيب وعلى نحو هذا تعبير سائر الشجر على قدر جوهرها ونفعها وضرها ونسبها طبعها.

(ومن رأى) أنه غرس شجرة أصاب شرفاً واعتقل لنفسه رجلاً بقدر جوهرها وكذلك أن بذر بذراً فعلق ذلك فهو هم يناله وغرس الكرم شرف وقيل إن رأى في الشتاء كرماً حاملاً أو شجرة فإنه يغتر بامرأة أو رجل فيذهب ماله ويظنهما أغنياء وشجرة السفرجل رجل عاقل لا ينتفع بعقله وشجرة اللوز رجل غريب وشجرة الخلاف رجل مخالف لمن والاه مخالط لمن عاداه وشجرة الرمان رجل صاحب دين ودنيا وشوكها مانع من المعاصي وقطع شجرة الرمان قطع الرحم وكل شجرة عظيمة مجرى اللوز وتنسب في جوهرها مثل الجوز إلى العجم وشجرة السدر رجل شريف حسيب كريم فاضل وشجرة الحنظل رجل جبان جزوع لا دين له غني وشجرة الساج ملك أو عالم أو شاعر أو منجم والنخلة رجل عالم عربي أو ولد وقطعها موته وطلع النخل يدل على الولد والنخلة اليابسة رجل منافق وإن قلع النخلة ريح وقع في البلدة وباء وربما كان عذاباً من سلطان وشجرة الموز رجل غني مدبر صاحب دنيا ودين وشجرة العناب رجل صاحب سرور وعز وسلطنة وشجرة التين رجل نفاع لأهله تأوي إليه أعداؤه لأن الحياة تأوي إلى شجرته وشجرة التوت رجل سخي مع الناس ومع أهله قريب من الضعفاء كثير المال والأولاد وشجرة الفستق رجل غني كثير المال خفيف الروح سخي مع أهله صاحب سرور وشجرة المشمش رجل مستقيم لا ينتفع به وقيل هو رجل طلق الوجه وقيل هو رجل منافق وقيل امرأة موسرة ومن جنى منها تزوج وشجرة التفاح رجل ذو همة وشجرة الخوخ رجل غني شجاع يجمع مالاً كثيراً وشجرة الكمثري رجل أعجمي يداري أهله وشجرة الطرفاء رجل منافق نفاع للفقراء ضار للأغنياء وشجرة البرقوق رجل نفاع لجميع الناس وشجرة الجميز رجل نفاع ثابت في الخير شديد البأس كثير المال وشجرة الخرنوب رجل قليل المنفعة قليل الخير وشجرة الليمون رجل نفاع كثير المنفعة وقيل امرأة كثيرة المال مشهورة بالخير والمنفعة في جميع الأحوال.

(شقيق)

هو في المنام يدل على النار لحمرته أو البعير أو الخد المورد والشامة السوداء فيه وربما دل على مرض الشقيقة أو الأخ الشقيق.

(شاذروان)

رؤيته في المنام في موضع يليق به دليل على العز والرفعة وزوال الهموم والأنكاد وسماع الأخبار الطيبة أو الأنغام اللذيذة وربما دل على تبذير المال والتشبث والجمع والتكثير خصوصاً أن رؤي في المنام عند حاسب.

(شيرج)

هو في المنام يدل على الجمع بين الدنيا والآخرة فوقيده هداية والمقلو من الأشياء به جليل المقدار وأكله ودهنه رزق وراحة ورفعة وربما دل على العمل الصالح والعلم النافع.

(شنق)

هو في المنام شماتة وشهرة وربما كان علو قدر إذا لم تتغير حالته في المنام إلى حالة رديئة وربما دل على التهمة والقذف في العرض إلا أن يكون حداً فإنه يكون دليلاً على قضاء الدين.

(شابة)

هي في المنام للمرأة عدوة على أي حالة رأتها والشابة المجهولة المتزينة سماع خبر سار من حيث لا يحتسب والجارية الشابة الحسناء خير ومنة وظفر وسرور وفرح وأفضل النساء في التأويل العربيات الأدم والمجهولة خير من المعروفة وأقوى الكل المتصنعات منهن في الزينة والهيئة وأفضل من غيرهن وإن كانت جارية شابة فهي خير على قدر حالها وحسنها ولباسها وحليها وإن كانت مستورة فهي خير مستور مع الدين وإن كانت متبرجة فإن الخير مشهور وإن كانت متنقبة فإن الخير ملتبس وإن كانت مكشوفة فإن الخير يشيع والشابة الناهد خير مرجو ومن رأى شابة كافرة سمع خبراً ساراً مع حياء فإن رأى شابة عبوسة الوجه سمع خبراً موحشاً فإن رأى شابة مهزولة أصابه هم وفقر فإن رأى شابة عريانة خسر في تجارته وافتضح فيها فإن رأى أنه أصاب بكراً ملك ضيعة مغلة أو أتجر تجارة رابحة وإن رأت امرأة شابة في منامها أنها تحولت عجوزاً دلت رؤياها على حسن دينها وإن رأت عجوز أنها صارت شابة وقد عادت إليها قوتها وشهوتها وأنها تنكح فإن أركان دينها تشتد في الدين إن كان النكاح حلالاً وإن كان حراماً فهي الدنيا بقدر ذلك.

(ومن رأى) عجوزاً في المنام قد عادت شابة فإن كانت من خاصيتها فإنه إن كان فقيراً استغنى وإن كان ممن أدبرت عنه دنياه عاد إليه إقبالها وإن كان مريضاً أفاق من علته ومرضه.

(شفر العين)

في المنام وقاية الدين فمن رأى فيه جمالاً وحسناً فهو في الدين كذلك.

(ومن رأى) أن أشفار عينيه ابيضت دل على مرض يصيبه من الرأس والعينين أو الأذنين أو الطرش.

(شفة)

هي في المنام عون الرجل الذي يتباهى به وقوته في البيان أو صديقه الذي يتزين به والسفلى أفضل من العليا والعليا صديقه والمعتمد عليه في جميع أموره فمهما حدث بالشفتين من حادث فهو فيمن ذكرناه والشفتان يقومان مقام المرأة والولد والقرابات وإن رأى فيهما ألماً ووجعاً دل ذلك على أن أمر الأصدقاء لا يجري على ما ينبغي.

(ومن رأى) شفته مقطوعة فإنه هماز وإن كانت الشفة السفلى انقطع عنه من يعينه في أمره ومن زالت شفته العليا زالت نعمته وإن زالت السفلى فإن امرأته تموت أو يطلقها وإن رأى شفته العليا مشقوقة صار الواحد المنصوب إلى الشفة اثنين فالشفة السفلى إذا انشقت فإنها تعبر امرأتين وإن كانت العليا فهي صديقان فإن التأمت فإن صديقيه يوافقانه في أموره وإن انقطعت فارق صديقه وقاطعه والشفة قوة الرجل وزينته والشفة القرابة وجمعها شفاه فتدل على الشفاء من الأسقام ورغم الحسود وعلى الأخبار الشافية للقلب وربما دلت الشفتان على الحجاب والغلمان والحراس والأبواب والأقفال وربما دلت الشفتان على العلم والهدى والأكل والشرب والفرج والحزن وكتمان الأسرار فمن عدمت شفتاه في المنام دل ذلك على فقد حجابه أو غلمانه أو حراسه أو ينهدم بابه أو يتعذر قفله أو يضيع مفتاحه وربما دل ذلك على موت الوالدين أو الزوجين الراكب أحدهما على الآخر وربما دلت الشفتان على المعيشة الدارة للزمارين والبواقين وأشباههم وكصانع الحلو المنفوخ غير بائعها وصانع القوارير وشبهه من صناع النفخ ورقة الشفاه واحمرارها دليل على الفصاحة والهداية وطيب المأكل والمشرب والأفراح وغلظهما أو ثقلهما أو سوادهما أو زرقهما دليل على قيام الحجة وعدم الراحة في الكسب وربما دل سوادهما أو زرقهما للمريض على موته لأن ذلك من علامات الموت وربما دلت الشفتان في انطباقهما على الأجفان لفتحهما وغلقهما وربما دلتا على الفرج لما يدخل فيه ويخرج منه وربما دلتا على حافتي النهر والبئر لما يتردى فيها وعلى الدبر وإليتيه وعلى غطاء البئر وما أشبه ذلك.

(شفق)

تدل رؤيته في المنام على اليمين لقوله تعالى: {فلا أقسم بالشفق} وربما دل على ظهور الحركة من الملوك ونوابهم.

(شفع ووتر)

تدل رؤية صلاتهما في المنام على حسن العاقبة في الدين والدنيا وربما دل ذلك على قبول الشفاعة والوصية.

(شفاعة)

هي في المنام عز وجاه وقيل أنها تدل على الغش وقيل تدل على الأجر من غير مبذولة ومن رأى القيامة في منامه ورأى من يأتي الناس إليه من الأنبياء عليهم السلام يوم القيامة لطلب الشفاعة ويأتي ذلك فإنه دليل على توقف الأحوال وعدم المساعد لذوي الحاجة عند من هو من ملته لأنهم يتوقفون عند الشفاعة وكل يقول لست لها لما خص اللّه تعالى به سيد المرسلين محمداً صلى اللّه عليه وسلم وجعله صاحب الشفاعة يوم القيامة واعتبر شفاعة الجار يوم القيامة فإن شفع فيه جاره في المنام يوم القيامة دل على أنه ينتفع به وينال راحة من أحد أصحابه أو يجد مساعداً من معارفه في وقت حاجته وشدته وإن شفع فيه ولده في المنام دل على أن ينتفع به أو من جهته وكذلك أن شفع في غيره وإن شفع فيه القرآن المجيد انتفع من العلم ونال منزلة علية.

(شفعة)

هي في المنام دالة على الصلح مع الأعداء والزواج للأعزب والنكاح للأهل والأقارب والمحافظة على الصلاة وربما دلت على الولد والمال.

(شهادة)

تقدم ذكرها في باب الألف في أداء الشهادة.

(شاهد عدل)

هو في المنام رجل يظفر بالأعداء ويظهر البيان وينفي الشك فإن رأى أنه يكتب على إنسان شهادة فإنه يقرض المشهود عليه بكل حرف درهماً أو ديناراً وإن رأى أنه يشهد على رجل بين يدي رجل شهادة فإنه يحج ومن صار شاهداً عدلاً قهر أعداءه.

(شراء)

تقدم ذكره مع البيع في باب الباء.

(ومن رأى) في المنام أنه اشترى جارية فإنه يتجر تجارة فإن رأى أنها ماتت فإنه لا يحصل له في تجارته إلا الغم والعناء والشراء هو في المنام بيع.

(شركة)

هي في المنام سرور وربما دلت الشركة على المبايعة على تقوى اللّه تعالى أو على ما يعود عليه نفع في الدنيا وتدل على غنى الفقير إذا شارك في المنام من هو أرفع منه قدراً وإن كان يرجو ميراثاً حصل له وشاركه في ماله.

(ومن رأى) أنه شاركه رجل معروف فإنهما ينصفان بعضهما بعضاً في أمر كان مجهولا وكان شيخاً فإنه جده ويقال إنصافاً في تلك السنة فإن كان شريكه شاباً ينصفه عدوه وهو منه على وجل ولا يمكنه فراقه والشركة تدل على الإخلاص في المودة والصدق في العهد.

(شغل)

من رأى في المنام أنه مشغول فإنه يتزوج بجارية بكر فيفتضها لقوله تعالى: {إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون} قالوا هو افتضاض الأبكار وشغل الإنسان في المنام بغير شغله إن كان الشغل الذي انتقل إليه كافياً فهو دال على تجديد الرزق والأزواج والأولاد والعبادة.

(شرب)

في المنام الشراب مجهول لذيذ أو ماء عذب يدل على الهداية والعلم والذوق لأرباب الطريق ومن شرب الماء البارد العذب بكرة أصاب مالاً حلالاً وهو خير لجميع الناس ما خلا من كان معتاد شرب الماء الحار لأن الماء ليس هو بطبيعي.

(شح)

هو في المنام دليل على الوقوع في المحذور.

(شك)

في تصريح الشرع أو في كلام اللّه تعالى في المنام دليل على النفاق والمكر والخديعة وربما كان ذا الوجهين الذي لا ينظر اللّه تعالى إليه الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه أو يقع في زوجته المحصنة.

(شعوذة)

هي في المنام غرور وافتعال وفتنة.

(شمم)

هو في المنام تصاغر ونزول مرتبة لمن يريد الارتقاء والمواجهة بين الناس.

(شهوة)

هي في المنام دالة لمن ظفر بها على أفعال أهل النار والشهوة التي تظهر في الوجه والبدن تدل على أنه يؤخذ بجناية غيره أو سيمة حسنة.

(شم)

من شم رائحة في المنام طيبة ناله مرض يسير والرائحة القبيحة كلام رديء أو هم لمن شم رائحة قبيحة.

(شرر)

في المنام هو كلام قبيح فمن رأى شرراً يتناثر عليه فإنه يسمع كلاماً قبيحاً من رجل ذي سلطان فإن التهب فإن الكلام ينمو ويزداد.

(ومن رأى) للشرر دخاناً فإن الأمر أعظم والدخان هول أينما حل وإن أحرقه الشرر حرقاً ضعيفاً فإن عدوه يرميه بكلام سوء يحرقه فيصبر عليه فيهون العدو الشرارة الواحدة كلمة سوء.

(ومن رأى) أن الشرر كثر عليه فإنه عذاب يصيبه.

(ومن رأى) أن شرارة وقعت في قوم فإنه يقع بينهم العداوة والشحناء.

(ومن رأى) أن الشرر أكلت ما أتت عليه فإنه كلام وشر ومنازعة أو حرب بين قوم وضرر لهم والشرر يدل على الأولاد فإن أحرق أو وقع في الوجه فإنه شرر ونكد متتابع وربما دل الشرر على سوء الأعمال من موجبات النار وشررها أعاذنا اللّه تعالى منها.

(شيطان)

هو في المنام عدو في الدين والدنيا مكار خداع حريص مكابر لا يبالي ولا يكترث وربما كان أميراً أو وزيراً أو قاضياً أو شرطياً أو فقيهاً أو واعظاً أو كافراً أو منافقاً أو حاسداً وربما كان الأهل والعيال ورؤيا الشيطان فرح وشطط وشهوة كما أن الشهوة شطط وشيطان.

(ومن رأى) أن الشيطان يتخبطه فإنه يأكل الربا وإن رأى الشيطان قدمه فإن له عدواً يقذف امرأته ويغويها وإن كان مريضاً أو محزوناً كفى ورزق ثروة فإن رأى أنه مسه طائف من الشيطان وهو يذكر اللّه تعالى فإن أعداءه كثيرون يريدون أن يغووه ويهلكوه ولا يستطيعون.

(ومن رأى) أن الشيطان يتبعه فإن عدوه يتبعه ويغره ويغويه ويسقط من جاهه وعلمه.

(ومن رأى) أنه يناجي الشيطان فإنه يناجي رجلاً من أعداءه ويظهر في قهر أهل الصلاح فلا يستطيع.

(ومن رأى) أن الشيطان يعلمه شيئاً فإنه يتكلم بكلام مفتعل أو يكيد الناس أو ينشد كذب الأشعار.

(ومن رأى) أن الشيطان نزل عليه فإنه ينال إفكاً وإثماً.

(ومن رأى) أنه يترأس الشياطين ويملكهم وهم له مطيعون نال رياسة وشرفاً وهيبة وجاهاً وقهر أعداءه وخضعوا له.

(ومن رأى) أنه قيد الشياطين وغلها نال نصراً وقوة وصيتاً.

(ومن رأى) أن الشياطين فتنته واستهوته أصيب بمال له أو ضيعة وإن كان سلطاناً عزل.

(ومن رأى) أن الشيطان سلبه لباسه غلبه عدو له في أمره أو وسوس إليه وعزل عن ولايته.

(ومن رأى) أنه يعادي الشيطان فإنه رجل مؤمن صادق مطيع للّه تعالى ويتشدد في دينه.

(ومن رأى) أن الشيطان أفزعه فإن ولي من أولياء اللّه تعالى مخلص قد أمنه اللّه تعالى من الخوف ومن الشيطان.

(ومن رأى) شهاباً ثاقباً يتبع شيطاناً فهناك في تلك المحلة رجل عدو للّه تعالى وللسلطان يطلع على سرائره الملك والقاضي فتصيبه من اللّه تعالى عقوبة ومن السلطان عذاب بعد حرق.

(ومن رأى) الشيطان فرحاً مسروراً اشتغل بالشهوات والشيطان عدو ضعيف. فمن رأى أنه يتخذ الشيطان عدواً فإنه صاحب دين وطاعة لربه.

(ومن رأى) أن شيطاناً داخله في جسمه أو ابتلعه الشيطان في بطنه فإن كان مسافراً في البحر فإنه يخاف عليه العطب وإن كان في البر يخاف عليه الأسواء ويصيبه ضرر وأذية وربما دلت رؤية الشيطان على أرباب البناء والغوص ويدلون على الجواسيس والمسترقين السمع وربما دلت رؤيتهم على الهمز واللمز.

(ومن رأى) أنه صار شيطاناً عبث بالناس وبادر لأذيتهم أو صار كساحاً يكسح القنا والبالوعات أي يصلحها وربما مات حريقاً أو مفتوناً من دينه.

نهاية الجزء ( 3 ) من تفسير الاحلام لحرف ( ش )

تكملة التفسير لحرف ش =  صفحة1   صفحة2    صفحة3
 
العودة الى صفحة تفسير الاحلام الرئيسية واختيار حروف أخرى اضغط هنا
يرجى التنبيه بأن تلك التفاسير منقولة من كتاب تفسير ابن سيرين للاحلام - رحم الله الشيخ ابن سيرين وجزاه الله خيرا عن هذا العلم الذي ينتفع به كل مسلم. وتلك صدقة جارية وخير الأعمال تنسب لصاحبها ولله الحمد وحده.
تفسير الاحلام

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شرح مبسط وتحذير لسحر تحقير الانسان بين الناس عافاكم الله

رؤية الحيوانات والطير والزواحف والحشرات 3