تفسير الرؤى والاحلام لحرف (ج) جيم جزء (4) رابع

تابع تفسير الرؤى والاحلام لحرف (ج) جيم جزء (4) رابع
(جلح)

من رأى في منامه أنه أجلح فإن كان له رئيس يذهب منه بعض رأس ماله أو يصيبه نقصان بالحرق أو بيد سلطان وذلك بسبب الحاجة وشدته في أمره وتقبيح وجهه بين الناس فإن كان مديوناً أدى دينه.

(جناية)

الإنسان على غيره دالة على الوقوع في المحذور وربما دلت على بلوغ المقاصد وإدراك السؤال ومن جنى في المنام على صيد وهو محرم غرم مثله في اليقظة.

(جباية)

الأموال في المنام دالة على الإكراه على الزكاة أو العشر أو على شيء من الحوادث فإن كان هو الجاني ربما دل ذلك على رفع قدره أو على سبب يستأذن فيه من الخاص والعام كالحمام والكريه وما أشبه ذلك.

(جنابة)

في المنام من المجانبة وهو حاجة لم يتوضأ لها.

(فمن رأى) كأنه جنب فإنه يسعى في حاجة وضوء.

(ومن رأى) أنه يصلي وهو جنب فإنه يسافر في طاعة وقيل هو فاسد الدين وقيل الجنابة اختلاط أمر على من رآها.

(ومن رأى) أنه جنب ولا يصيب ماء لغسله فإنه يعسر عليه ما يطلب من أمر الدنيا والآخرة.

(جعالة)

هي في المنام دالة على التعرض للهموم والأنكاد والطمع فيما في يد غيره فإن جمع ضالة في المنام أو فعل ما يوجب الجعالة دل على الوفاء بالعهد وحفظ المودة واكتساب الأجور.

(جرم)

هو في المنام دال على الكفر وإتباع الضلالة.

(جسارة)

هي في المنام دالة على الإصرار والعزم وربما دلت على ما يتقرب به العبد إلى اللّه تعالى أو إلى الناس بدفع الأذى أو ملاقاة الأعداء وكذلك الشجاعة.

(جلالة)

على الإنسان في المنام حياً كان أو ميتاً فإنها دالة على المنصب الجليل عند الناس وعند اللّه تعالى بعلو الدرجات وربما دل ذلك على هداية الكافر وتوبة العاصي.

(جمال)

الإنسان في المنام في لبسه أو هيكله أو مركوبه دليل على سوء حال عدوه.

(جراءة)

هي في المنام مسارعة إلى الخير أو الشر وربما دل على قصور الهمة والقعود عن الحركات.

(جب)

هو البئر الذي لم يطو ويدل في المنام على الهم والنكد والسجن ومن كان في شيء من ذلك زال عنه همه وغمه واتصل بالأكابر ونال عزاً ورفعة وإن كان الرائي من أهل العلم انتفع الناس بعلمه واتصل بالمملوك بما عنده من العلم خصوصاً علم الرؤيا وربما وردت عليه رسل الأكابر بما يفرحه وربما حصل بينه وبين أهله نكد وحسد ويغدرون به ثم يبتصر عليهم وربما اتهم الرائي بتهمة ويكون منها بريئاً وربما دل على تفريج الهم وقضاء الحوائج ويدل الجب على السفر ويدل على ما يدل البئر عليه وربما دل الجب على الجب والختان وهو لمن يصحفه.

(جبسين)

هو في المنام دلى على دوام العز والمنصب وحسن حال الأزواج والأولاد والثبات في الدين والعلم والعمل وحسن الثناء والشفاء من الأمراض وتحديد الملابس والعقود الصحيحة وكذلك الكلس.

(وإن رأى) ذلك عند أرباب الزهد والورع كان دليلاً على التلوث بالحرام والكسب من الشبهات والوقوف مع البدع وإهمال السنة والنفاق في الدين.

(جامع البلد)

في المنام دال على الملك لقيامه بأمور الدين ومنار الإسلام والحاكم الفاصل بين الحلال والحرام والسوق الذي يقصد الناس فيه الربح ويخرج كل إنسان منه بربح على قدره وعمله ويدل على كل من تجب طاعته من والد وأستاذ ومؤدب وعالم ويدل على العدل لمن دخله في المنام مظلوماً وعلى القرآن والبحر لكثرة الوارد منه والحمام التي هي محل الطهارة والمقبرة هي محل الخشوع والغسل والطيب والصمت والتوجه إلى القبلة ويدل على الإحصان وعلى ما يستعان به الأعداء كالحصن الحصين للأمن من الخوف فالسقوف خواص الملك والمطلعون على أحواله والعمد أكابر دولته وأمراؤه ومصابيحه وذخائره وأمواله التي يتجمل بها وينفقها وحصره بسط عدله وعلماؤه الذين هم تحت طاعته وأبوابه حجابه ومئذنته نائبه أو صاحب أخباره وإن دل على الحاكم أوقافه ومصابيحه فضلاء عصره وفقاؤه وحصره بسط أحكامه أو ما يلقيه من العلوم وسقفه كتبه التي تستره في نقله ويرجع إليها في إيراده ومئذنته القائم بجمع الناس لما يلقيه عليهم من الفضل ومنبره العبد ومحرابه زوجته وما هو أحرى به وربما دل محرابه على الرزق الحلال والزوجة الصالحة والمنارة وزير وإمام عادل وربما دلت المنارة على مؤذنيها والمصحف على قارئه والمنبر على خطيبه والباب على بوابه والقيم على مصابيحه وفرشه فما حدث من زيادة أو نقص أو في شيء مما يختص به رجعت بذلك على من دل عليه وأما الجامع الذي تحمله ملوك الإسلام وفي أسفارهم وينصبونه لصلاة الأعياد وغيرها فإنه يدل نصبه على إقامة الدين وعلو كلمة المسلمين والنصر على أعدائهم فإن احترق وطارت به الريح دل على فقد صاحبه وتغير ملكه وحكمه في التأويل حكم ما ينصبونه من الدهاليز المشرعة التي يعبر بها على القلاع والقيام حوله كالمنازل للأمراء والجند وجامع المدينة يدل على أهلها وأعاليه رؤساؤها وأسافله عامتها وأساطينه أهل الذكر والقيام بالنفع في السلطان والعلم والعبادة والنسك ومحرابه إمام الناس ومنبره سلطانهم أو خطيبهم إلا أن كانت الخطابة إلى غيره وقناديله أهل العلم والخير والجهاد والحراسة في الرباط وأما حصره فأهل الخير والصلاح وكل من يجتمع إليه يصلي فيه وأما مؤذنه فقاضي المدينة أو عالمها الذي يدعو الناس إلى الهدى ويرضى بقوله ويقتدى بهديه ويصار إلى أوامره ويساب لدعوته ويؤمن على دعاته وأما أبوابه فعمال وأمناء وأصحاب شرطته وكل من يدفع عن الناس ويحفظ عليهم فما أصاب شيئاً من هذه الأشياء من صلاح أو فساد عاد تأويله إلى من تدل عليه خاصة وعامة.

(جسر)

هو في المنام السنن المستقيم وربما دل على العلم والهدى والصوم والصلاة وكل ما ينجو به الإنسان من عذاب الآخرة وتعب الدنيا وربما دل على العابد الحامل للأذى أو على من تقضي الحوائج على يديه كالحاجب والبواب ويدل على المال والزوجة والولد والوالدة وكل جسر على حسبه فجسر الجادة بالنسبة إلى ما دونه ذو سلطان خصوصاً إن كان مبنياً بالحجارة والآجر وإن كان جسراً صغيراً كان بواباً وحاجباً أو قواد فإن صار الجسر المبني بالحجارة مبنياً بالتراب دل على تغيير حال من دل عليه وبالعكس إذا صار جسر التراب مبنياً بالحجر أو الآجر فإنه يدل على الزيادة والخير لمن دل عليه وأما من صار جسراً فإنه ينال سلطاناً ويحتاج إليه وإلى جاهه وإلى ما عنده.

(جحر الفأرة وغيرها)

يدل في المنام على إتباع البدع والتمسك بآثار أرباب البدع والضلالات، والجحر هو الفم.

(فمن رأى) جحراً خرج منه حيوان فهو فم يخرج منه كلام بمنزلة ذلك الحيوان وتأويله.

(جنية البيت)

في المنام دالة على صون النساء وعفة الرجال ونفي الشبهة عن المال والولد وربما دل ذلك على الشج ومنع الطالب لما يحتاج إليه من علم أو عون وربما دل ذلك على أعمال السر التي لا يطلع عليها كل أحد كالصوم وقيام الليل وربما دل على الزهد والورع والتسبيح والتقديس للّه تعالى وربما دل على نكاح الأقارب دون الأجانب وربما دلت الجنية في الدار على جنون من في الدار أو على غرامة وكلفة.

(جصاص)

وهو الذي يعمل الجص ورؤيته في المنام تدل على رجل منافق مشغب لأن أول من ابتدأ بالجص والآجر فرعون والجصاص الذي يجصص الأسطحة وأماكن الماء تدل رؤيته في المنام على تمهيد الأمور وعلى زوال الهموم والأنكاد والشرور.

(جوهري)

رؤيته في المنام تدل على صاحب نسك وعبادة وتدل أيضاً على النخاس أي الدلال في الجواري والمماليك وتدل على العالم الذي يقتدى به الأمور المشكلة وتدل على رجل ذي دين وعلم رجل ذي غلمان ومال كثير.

(جوشني)

في المنام رجل يأمر الناس بالاستئناس والألفة وحسن الصحبة.

(جوالقي)

في المنام رجل جهبذ يعلم كل إنسان لأن الجوالق أوعية لكل الأمتعة كذلك يكون في التأويل أشرار الناس.

(ومن رأى) الجوالقي وفي يده مسلة يخيط الجوالق ويشتري ويبيع ويقاول فيه فإنه تمكنه في علمه ونفاق سلعته والجوالقي رجل يحرض الناس على السفر وقيل هو رجل يفشي الناس إليه أسرارهم.

(جزار)

هو في المنام رجل مهلك الرجال إذا كان دنس الثياب وكان بيده سكين وإذا كان نظيف الثوب فإنه يطول عمره في الدنيا والجزار إذا حسنت حالته في المنام دل على حسن عاقبته أو بطلان معيشته وإن كان في صفة ناقصة دل ذلك على تحريم ذبيحته والجزار إذا كان رجلاً فهو ملك الموت ولا يكاد يرى في موضع إلا كان له هناك أثر عاجل.

(جزار الشعور)

في المنام رجل نفاع للضعفاء ضرار بالأغنياء والجزر للشعور والأوبار تدل رؤيته على الشرطي الذي يأخذ أموال الناس بالشر والخصومات فإن جز في المنام حيواناً يحتاج إلى الجز دل على الخير والراحلة للحيوان أو لمالكه وإلا فلا.

(جرار)

في الأفرنة تدل رؤيته في المنام على عريف المكتب السائق بيوتهم إلى مكتبهم وما يرى فيه من نقص أو كمال يكون في العريف المذكور.

(جلاء الصفر)

في المنام رجل يزين متاع الناس ويجذب إلى نفسه وقيل هو رجل صاحب صلاح وسداد وربما دل على المدلس والجلاء تدل رؤيته على العالم والواعظ الذي يجلو صدأ القلوب بوعظة.

(جلاب الأمتعة)

في المنام رجل صاحب دنيا وغرور يجمع الأموال وجلاب الألبان رجل طالب علم يرتحل ويفيد علماً وزيادة في دينه وجلاب الأغنام رجل صاحب مشهد لا خير فيه وإذا لم يجلب غنماً مثل الشص يقع على اللص ويدل على الدين ويكون سلطاناً جائراً يسيء قوماً بظلم ويجور عليهم فإذا جلبب بطيب نفس صاحب الغنم فالغنم رقيق والرجل نخاس وجلاب الأغنام رجل جماع للمال وجلاب البقر مطالب العمال وجلاب الغنم رجل حسن الذكر عامر بالفطرة جامع للمال الحلال للعلم.

(جمال)

هو في المنام والي الأمور ومدبر الجنود وتدل رؤيته على الأسفار وموت المرضى وربما دل على الملاح ومدبر السفن.

(جباس)

وهو الذي يعمل بالجبسين تدل رؤيته على الذنوب والخطايا والهموم والأنكاد والحريق وكذلك الذي يشوي الطوب الأحمر وربما دلت رؤيته على عافية المرضى وعمران الخراب.

(جابي)

تدل رؤيته في المنام على قضاء الدين والشرطي أو الرسول والخامل للكلام ومؤدي الأمانات.

(جرايحي)

وهو المداوي للجراح تدل رؤيته في المنام لمن هو في شيء مما ذكر على البرء من الأسقام وتفريج الهموم والأنكاد وهذا إذا دخل على الإنسان في المنام ودخوله على من ليس هو محتاجاً إليه دليل على الجراح والاحتجاج إلى الفصد والحجامة والجرايحي في المنام رجل يمزق لحوم الناس ويسيل دمهم من الأعضاء الصالحة.

(جساس)

وهو الذي يجس الأحمال بما معه من الحديد تدل رؤيته في المنام على الكلام في أعراض الناس وربما دل على الجاسوس.

(جبان)

تدل رؤيته في المنام على الرخاء والشفاء من الأمراض ولا خير في رؤيته للمحارب فإنه يدل على الجبن لملاقاة العدو وربما دلت رؤيته على الشجاعة حتى يصير جباناً لخصمه.

(جاموس)

هو في المنام رئس مبتدع قوي مهيب شجاع جلد لا يخاف محتمل أذى الناس فوق طاقته فإن رأت امرأة أن لها قرناً كقرون الجاموس فإنها تنال ولاية أو يتزوجها ملك إن كانت لذلك أهلاً أو بعض متصلي الملك وإلا كان تأويل ذلك لقيمها والجاموس رجل مهاب كثير الاحتيال والتسمع للكلام كثير الأسفار في البر والبحر صاحب طلق حثيث وتسلط على الأعداء وربما دل على الكد والسعي والضيق مع ما فيه من الخير والبر والنفع وربما دلت رؤيته على الإساءة فإن استعمل في حرث أو دوران دل على الفاقة والاحتياج.

(ومن رأى) أنه ملك جماعة من الجواميس فإنه يلي رجالاً كباراً ضخاماً.

(ومن رأى) أنه يركب جاموساً أو زاوله أو دخل منزله أو فعل به فعلة فهو بمنزلة الثور في ذلك كله وإناث الجواميس بمنزلة البقر في أحوالها كلها.

(جدي)

هو في المنام ولد.

(فمن رأى) جدياً مذبوحاً فهو موت ولده.

(ومن رأى) أنه أصاب جدياً فإنه يصيب ولداً فإن كان ذبحه ليأكله فإنه يصيب مالاً بسبب ولد أو يصيب مالاً قليلاً وإن ذبحه لغير اللحم فإنه يموت له ولد أو لبعض أهله.

(ومن رأى) أنه يذبح جدياً أو خروفاً أو يركب أحدهما فإنه يبعث بالصبيان.

(ومن رأى) أنه يأكل لحم جدي أصاب مالاً قليلاً من صبي.

(جرذ)

وهو الفأر الكبير.

(من رأى) في المنام أنه أخذ جرذاً أو دخل عليه جرذ انتقل من بلاده فإن كان له عقار باعه.

(ومن رأى) الجرذ في بيته أو بيت غيره فليحفظ ذلك المنزل من اللصوص أو فليحذر ممن معه فإنه يتناول من متاعه.

(ومن رأى) أنه يأكل لحم جرذ اغتاب إنساناً فاسقاً والجرذ يدل على لص نقاب والجرذ تدل رؤيته على الفسق والأذى والاجتماع والأزواج والأولاد فإن فر منه غريم أمسكه وتدل رؤيته على الذل والمقت وربما كان كساحاً ومن أكل لحمه في المنام نال رزقا من حرام.

(جراد)

هو في المنام عذاب وجند اللّه تعالى لأنه من آيات موسى عليه السلام.

(ومن رأى) أن الجراد وقع في موضع أو طار في السماء وكان معه وكان منه أذى فإنه جند سوء ينزلون هناك أو مطر والدبي منه جند سيئة أخلاقهم قبيحة سيرتهم شر من الجراد وقيل إن الجراد جرد الأرض.

(فإن رأى) أنه وقع منه شيء فهو عذاب اللّه تعالى وإذا رآه في موضع يؤكل أو يؤخذ منه شيء فإنه رزق يرزقه صاحبه وإذا صب في إناء أو قدر فإنه دنانير أو دراهم وكل موضع يظهر فيه الجراد ولا يضره فإنه كشف هم وإقبال وسرور وإذا مطر عليه جراد من ذهب فإنه إن ذهب له مال يعوضه اللّه تعالى وإن كان مهموماً فرج عنه وقيل الجراد خباز يغش الناس في الطعام وقيل الجراد فتنة أو عدو والجراد يدل في القرى والمزارع على شدة وبطالة وهلاك لأنه يقع على النبات فيفسده وأما سائر الناس فإنه يدل على موافقة الشرار لهم وعلى موافقة نساء سوء.

(ومن رأى) أنه أخذ الجراد فجعله في جرة فإنه يصيب دراهم فيسوقها إلى امرأة والجراد عسكر وعامته غوغاء يموج بعضهم في بعض وربما دلت على الأمطار إذا كانت تسقط على السقوف أو في الدور فإن كثرت جداً أو كانت على خلاف الجراد وكانت بين الناس أو بين الأرض والسماء فإنها عذاب إلا أن يكون الناس جمعونها ويأكلونها وليست لها غائلة ولا ضرر فإنها أرزاق تساق إليهم ومعاش يكثر فيهم وقد يكون من ناحية الهواء كالعصفور والقطا والمن والكمأة والقطر ونحوه وقيل إن اجتماعها ربما يدل على الدراهم والدنانير وقيل الجراد يدل على مكابسة العدو والزحف على الحصون ونهب الأموال بالجيش العظيم وربما دل الجراد على الرزق الحلال.

(ومن رأى) أنه يأكل جراداً فإنه يصيب خيراً قليلاً من الجند.

(ومن رأى) صغار الجراد فإنها عامة الناس وغوغاؤهم وربما كانت مطراً وإبلاً وربما كان الجراد رفقة تدخل البلد الذي يرى فيه.

(وقيل من رأى) أنه أخذ جراداً كثيراً فإنه يكثر كلامه في خطبة النساء.

(جعل)

هو في المنام عدو وصاحب مال حرام وقيل هو رجل ثقيل حقود بغيض صاحب سفر ينقل الأموال من بلد إلى بلد.

(جند بيدستر)

تدل رؤيته في المنام على طول الداء ومن به داء دل على شفائه خصوصاً إن شرب من مائه شيئاً في المنام فإنه يسخن الأعضاء ويخفق الأرحام الباردة.

(جمل)

هو في المنام حزن.

(فمن رأى) أنه ركب جملاً بختياً وهو له مطيع فإنه تقضى له حاجته من رجل أعجمي فإن كان عربياً فإنه يرزق الحج فإن نزل عنه من الطريق فإنه يمرض ويعسر عليه ذلك السفر ثم يبرأ وتيسير عليه أمره.

(فإن رأى) جملاً يصول عليه أصابه حزن أو مرض أو خصومة مع رجل سفيه.

(فإن رأى) أنه استصعب عليه ناله غم من عدو وقوي بقدر ذلك فإن أخذ بخطامه وقاده في طريق معروف فإنه يرشد رجلاً من الضلالة إلى الصلاح فإن قاده في طريق غير طريقه فإنه يقوده إلى فساد وربما دل قوده الجمل بخطامه على أنه يملك أمر رجل يطيعه في كل أموره والجمل البختي رجل أعجمي والجمل العربي رجل أعرابي والجمل المتعلم عدو غني.

(فإن رأى) أنه اشترى جمالاً فإنه يداري الأعداء ويستميل بهم ليطيعوه فإن ركب واحداً منها سافر فإن ركبه معرورياً ظفر بعدوه.

(فإن رأى) أنه رعى إبلاً عراباً ولي ولاية على العرب وإن كان بخاتي فهي ولاية على العجم فإن أكل رأس جمل اغتاب رجلاً عظيماً.

(ومن رأى) أنه ركب بعيراً فإنه يسافر سفراً وربما يمرض مرضاً وكذلك إن رآه مضطجعاً فإن أخذ من أوبارها نال مالاً باقياً وادخره وإن رآه في حائطه أو بستانه فإنه ينال خيراً وبركة وفرحة.

(فإن رأى) إبلاً كثيرة في بلد فإنه يقع في ذلك البلد موت وحرب فإن ملكها نال سلطاناً ومقدرة وجعل تحت يده رجالاً وظفر بعدوه.

(فإن رأى) كأنه سقط من ظهر بعير افتقر.

(فإن رأى) كأن جملين يتنازعان فإنه يقع حرب بين ملكين ومنازعة في تلك المواضع.

(فإن رأى) كأن جملاً يحاربه ويكسر عضواً من أعضائه فإنه يصيبه نكبة من أعدائه ويحاربونه حتى ينهزم من بين أيديهم مقهوراً.

(فإن رأى) كأنه نحر جملاً فإنه يصيب راحة يظفر بعدوه فيقتله ويقهره والإبل تدل على مجاديف السفينة أو على سرعة سير السفينة وتدل فيمن كان مسافراً على أن سفره يكون هيناً سريعاً أو خلاف ذلك ويعرف بيان ذلك من الحال التي ترى عليها الإبل في المنام وأما في سائر الناس فإن دليله لمن كان آبقاً أو هارباً أو لمن كان في خصومة ولمن يترك مصاحبة أصحابه على أنهم قوم لا معرفة لهم ولا ثبات ولا رأي والغالب عليهم الجبن ومن سقط من ظهر بعير أصابه فقر فإن رمحه مرض مرضاً شديداً.

(فإن رأى) قطاراً من الإبل دل على مطر في الشتاء.

(ومن رأى) بعراناً كثيرة دخلت بلدته وقع فيها طاعون ومن قتل بعيراً في داره مات في تلك الدار رجل صريعاً.

(ومن رأى) قلوصاً نحرت في داره كانت ضيافته في تلك الدار لكرام الناس.

(ومن رأى) أنه صار جملاً فإنه يحمل أثقالاً من تبعات الناس والجمال البخت تدل على سفر لا عناء وآكل لحم الجمل يدل على المرض وقيل لا بأس به ومن ملك في المنام إبلاً ربما نال عقبى حسنة وسلامة في دينه ومعتقده.

(ومن رأى) جمالاً ربما دل على الأعمال السيئة ويدل الجمل على السكن وعلى السفينة لأنه من سفن البر وربما دل على الموت وربما دل على الزوجة الموطوءة ويدل الجمل على الحقد والغل والأخذ بالثأر ولو بعد حين ويدل على الرجل الصبور وربما دل على بطء الأحوال لمن يريد الاستعجال ويدل الجمل على الرزق وجمال البخت تدل على الأجلاء من الناس أو أرباب الأسفار كالتجار في البر والبحر وربما دلت على الأعجام والغرباء وتدل رؤيتهم على الهموم والأنكاد والسلب للمال والسلب للعيال وربما دل الجمل على الشيطان ويدل على الرجل الجاهل المنافق ومن ركب بعيراً وكان مريضاً مات وإن كان صحيحاً سافر إلا أن يركبه في وسط المدينة أو رآه يمشي به فإنه حزن وهم يمنعه من النهوض في الأرض فإن ركبته امرأة لا زوج لها تزوجت فإن كان لها زوج غائب قدم عليها.

(ومن رأى) بعيراً دخل أو في حلقه أو سقايته أو آنية من آنيته فإنه جني يداخله أو يداخل من يدل عليه ذلك الإناء من أهله وخدمه.

(ومن رأى) جملاً منحوراً في داره يموت رب الدار إن كان مريضاً أو يموت غلامه أو عبد أو رئيسه ولا سيما إن فرق أو فصلت أعضاؤه فإن ذلك ميراثه وإن كان نحره ليأكله وليس هناك مريض فإن ذلك مخزن يفتحه أو عدل يحله لينال فضله وإن كان الجمل في وسط المدينة أو بين جماعة من الناس فهو رجل له صولة يقتل أو يموت وإن كان مذبوحاً فهو مظلوم وإن سلخ حياً ذهب سلطانه أو عزل عنه أو أخذ ماله.

(ومن رأى) جملاً يأكل اللحم أو يسعى على دور الناس فيأكل منها من كل دار أكلاً مجهولاً فإنه وباء يكون في الناس وإن كان يطاردهم فإنه سلطان أو عدو أو سيل يضر بالناس فمن عقره أو كسر عضواً منه أو أكله عطب في ذلك على قدر ما ناله وقيل ركوب الجمل العربي حج فإن أخذ بخطام البعير وقاده إلى موضع معروف فإنه يدل رجلاً مفسداً على الصلاح وإن قاده في غير طريق دله على الفساد وقود البعير بزمامه دليل على انقياد بعض الرؤساء له.

(ومن رأى) جملاً عربياً نال ولاية على العرب وإن كان بخيتاً فعلى العجم.

(فإن رأى) أنه يحلب إبلاً أصاب مالاً من سلطان فإن حلبه دماً أصاب مالاً حراماً.

(وإن رأى) أنه يدخل في موضع ضيق فلم يسعه ذلك الموضع ولم يقدر يدخله منه فهو على بدعة.

(ومن رأى) أن إبلاً أو غيرها وطئته فإنه يصيبه شدة وخوف وذلة وإن كان عاملاً غرم غرماً.

(ومن رأى) أنه أصاب من جلود الإبل فإنه يصيب أموالاً.

نهاية الجزء ( 4 ) من تفسير الاحلام لحرف ( ج )

تكملة التفسير لحرف  ج  =  صفحة1  صفحة2   صفحة3   صفحة4

العودة الى صفحة تفسير الاحلام الرئيسية واختيار حروف أخرى اضغط هنا
يرجى التنبيه بأن تلك التفاسير منقولة من كتاب تفسير ابن سيرين للاحلام - رحم الله الشيخ ابن سيرين وجزاه الله خيرا عن هذا العلم الذي ينتفع به كل مسلم. وتلك صدقة جارية وخير الأعمال تنسب لصاحبها ولله الحمد وحده.
تفسير الاحلام

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شرح مبسط وتحذير لسحر تحقير الانسان بين الناس عافاكم الله

رؤية الحيوانات والطير والزواحف والحشرات 3