تفسير الاحلام والرؤية حسب الحرف نون (ن) الجزء 1 الأول

تفسير الاحلام والرؤية حسب الحرف نون (ن) الجزء 1 الأول

(نصراني)
هو في المنام نصر والشيخ النصراني عدو يؤمن شره.
(ومن رأى) أنه نصراني فإنه في بدعة يشابه فيها رأى النصارى.
(ومن رأى) أنه نصراني ورث خاله أو خالته وإن رأى أن عليه زناراً ولد له ذكر وإن كان يصلح للسلطان ولي سلطاناً لأن الزنار فوق الثياب سلطان.
(ومن رأى) أنه سمي نصراناي وهو كاره له فعليه ثياب بيض وسمته حسنة فإنه ينجو من أمر يتخوف منه والنصراني رجل له مودة للآية الواردة والتنصر نصرة لمن له حكومة والنصرانية تدل على زق خمر أو حريق نار والنصارى تدل على الخنازير لمن رآهم والنصارى في المنام أعداء في صورة أصدقاء.
(ومن رأى) أنه نصراني وله محاكمة فإنه ينصر بالباطل.
(نوروز)
وهو للمجوس كالعيد للمسلمين وهو في المنام سرور ماض يعود إليه ويخرج من غمة ويعود إليه مال قد ذهب منه.
(ومن رأى) النوروز في منامه وصادف أن يكون ذلك يوم الجمعة فإن النيل يكون متوسطاً ويفشو الفساد وتضطرب مصر وإن كان يوم السبت فإن النيل يكون متحرفاً ولا يبقى على الأرض وتكون سنة شاقة كثيرة الوباء وإن كان يوم الأحد فإن النيل يكون متوسطاً في طلوعه ويكون الشتاء شديداً والزرع كثير البركة وإن كان يوم الاثنين فإن النيل يكون مباركاً في طلوعه ويخشى على الزرع وتكثر الأمراض في الشتاء وإن كان يوم الثلاثاء فإن النيل يمد بعد أن يتوقف ويكون وسطاً ثم يصير إلى الزيادة ويكون الشتاء بارداً وإن كان يوم الأربعاء فإن النيل يكون متوسطاً ولا يدوم على وجه الأرض بل ينزل بسرعة ويكون بين الصيف والخريف برد شديد وإن كان يوم الخميس فإن النيل يكون مباركاً ولا يغلو في تلك السنة شيء إلا الماشية وكل هذا قاله بطليموس في شأن مصر خاصة.
(نبيذ التمر والزبيب غير المسكر)
يدل في المنام على الهم والنكد وربما دل على ضنك العيش والفاقة ونبيذ التمر صرفه مال فمن رأى أنه يشرب نبيذ التمر فإنه يغنم مالاً.
(ومن رأى) أنه يشرب نبيذ الزبيب وكان يصلح للسلطان فإنه يجيء إليه وإن لم يصلح اقتضى نسبه إليه والنبيذ مال حلال فيه كد ونصب.
(ومن رأى) أنه يشرب نبيذاً أو غيره مما يسكر فإنه مال يكون بتعب وكلام وعلاج وشرب النبيذ للوالي عزل كشرب الخمر وصرف نبيذ التمر مال فيه شبهة أو هم أو غم.
(نفط)
هو في المنام امرأة زانية لا خير فيها وقيل إنه مال حرام.
(ومن رأى) أنه أكل النفط فإنه يصيبه مال من قبل السلطان وإن رأى أنه صب عليه فإنه يصيبه نائبة من سلطان والنفط شرور وأنكاد وحروب.
(نحاس)
من رآه في المنام فإنه إصابة مال من قبل اليهود والنصارى.
(ومن رأى) في يده شيئاً منه فليحذر أناساً يعادونه.
(ومن رأى) نحاساً فإنه يرمى بكذب وبهتان ويشتم.
(نخاس الدواب)
أي سمسارها يدل في المنام على رجل يؤثر أشراف الناس على دنياه ويدل على والي الأمور ونخاس الجواري رجل صاحب خير لآن الجواري أخيار والمماليك أعداء ونخاس الجواري والمماليك صاحب أخبار الخير والشر وربما دل نخاس الدواب على صياد البر ونخاس الرقيق على صياد البحر لأن كلاً منهما يمر على يديه أصناف الحيوان فإن السمك يدل على الجواري في بعض الوجوه.
(نحات الخشب)
هو في المنام رجل يعامل رجالاً منافقين ويأخذ منهم أموالاً بالخديعة.
(نجار)
هو في المنام رجل مؤدب يؤدب الناس لأن النجار يصلح الخشب ويقومها وينحتها وكذلك يقهر المؤدب رجالاً في دينهم فساد فهو يزينهم ويؤدبهم ويعلمهم الخير والأدب مثل المؤدب للصبيان والنجار تدل رؤيته على ردع المنافقين وإلزامهم بما يجب ونجار لمراكب سفر ونجار السواقي فوائد وأرباح من العقارات ونجار الطواحين شرور وخصومات ونجار الأقفال والأبواب أزواج وأولاد ونجار المحاريث حرث وزراعة.
(نجاد)
هو في المنام تدل رؤيته على المطرب الخارج المعجب بنفسه وربما دلت رؤيته على الأنجاد للمستنجد والراحة بعد التعب والنجاد مؤدب الرجال وهاديهم إلى الصواب والنجاد رجل يعامل قوماً منافقين ويأخذ منهم أموالاً بالمكر.
(نقاش)
تدل رؤيته في المنام على العلم والسنة الصالحة وربما دلت رؤيته على المكر والخديعة والحيلة ونقاش الحجارة مكايد لأرباب الجهل ونقاش النحاس خصومات وأمراض بالرأس ونقاش الذهب والفضة حكمة جليلة ووضع الشيء في محله والنقاش صاحب الدنيا وغرورها والنقاش يزين النساء.
(نجاب)
هو في المنام يعبر بالمرأة القابلة وكذلك القابلة تعبر النجاب الذي يخبر بفتح الحصون وما فيها.
(نقاد)
هو في المنام تدل رؤيته على الهداية واعتزال الأشرار والنقاد رجل مختار ينتخب كل رديء ويختار كل جيد فإن كان صاحب دين وعلم فإنه يختار لنفسه أجود العلم وأشرفه في الدين وإن كان صاحب دنيا فإنه يختار لنفسه أشرف الدنيا وأهنأها وإن كان ذا سلطان فإنه يختار أشرف السلطانة وأرفعها.
(نقاض)
هو في المنام لا خير فيه ولا في اسمه فإنه ينقض الوضوء والأمور والعهد والشرط إلا أن يرى أنه نقض شيئاً فاسداً فغيره إلى صلاحه فإنه يصلح أمراً من الأمور الفاسدة.
(نشار الخشب)
هو في المنام يعبر بالطحان والنشارة كالدقيق.
(نشابي)
هو في المنام جاسوس يأمر الناس بالنميمة والنشابي تدل رؤيته على السفر والهم والنكد والحرب وقسمة الأموال على الفريضة الشرعية لأن النشاب يقال فيه سهام.
(نساج)
هو في المنام رجل كثير الأسفار وكثير الكد في عمله يسعى في الطلب ويحث على العمل كالمجاهد بالسيف فوق الدابة ورجله في الركاب وربما دل على الذي يبني الحيطان أو على الناسج والحراث وقد يدل منسجة على ما الإنسان فيه من مرض أو هم أو سفر أو خصومة أو امرأة أو كتابة فمن قطع منسجه فرغ من همه وعمله أو سفره وما يعالجه وإلا بقي منه قدر ما بقي من تمامه في النول والمرأة الناسجة دالة على ما دل النساج عليه فإن رآها رجل أعزب تزوج امرأة حرة وإن رأتها امرأة عزباء تزوجت رجلاً من نسبتها.
(نباش)
هو في المنام تدل رؤيته على نبش ما اندرس من الكلام أو كشف الأسرار وقطع الطريق واكتساب الحرام والنباش يدل على الداخل في الأمور الباحث عن المستورات والأمور المخفيات من العلوم والكنوز وقد يدل على مداخلة أهل الكفر والبدع.
(ومن رأى) أنه ينبش القبور ولا يخرج الموتى يفرج عنه كربه وتأتيه بشارات.
(ومن رأى) أنه يحدث الميت في حوائجه ونال مأمولاً وربما دل النباش على القواد كما أن القواد يدل على النباش وقد يكون من أنباء الدنيا يطلب غرور الدنيا ونضارتها.
(نداف)
هو في المنام رجل صاحب خصومات تجري على يده أموال فمن رأى أنه يندف فإنه يدخل في خصومة فإن لم يحسن الندف غلب عليه خصمه وذهبت أيامه.
(نفاع)
هو في المنام تدل رؤيته على الزوجة للأعزب والفراغ من الأعمال.
(نحال)
هو صاحب نحل العسل تدل رؤيته على المحاربة واقتطاع الأموال والحصار والتعب ولبس السلاح.
(نحل)
هو في المنام خصب وغنى لمن اقتناه مع خطر.
(ومن رأى) كوارة النحل واستخرج عسلاً نال مالاً حلالاً وإن أخذ العسل ولم يترك للنحل شيئاً فإنه يجور على قوم وإن ترك لها شيئاً فإنه يعدل إن كان والياً أو طالب حق.
(ومن رأى) النحل يقع على رأسه نال رياسة وإن رأى ذلك ملك نال ملكاً وكذلك إذا حل بيده النحل وهو للفلاحين دليل خير وخصب وللجندي وغيره دليل خصومة ويدل على العسكر والجند لأنه يتبع أميراً له كما يتبع الجند أميره ومن قتل النحل قهر عدواً ولا يحمد قتل النحل للفلاحين لأن رزقه ومعاشه منه والنحل يدل على العلماء وأصحاب التصنيف وعلى الكد والكسب والجباية والنحل إنسان كسوب خطير عظيم البركة نفاع لمن صحبه وإن رأى ملك أنه يتخذ موضع النحل فإنه يفقد بلداً عامراً كثير المنفعة حلال الدخل من قوم أكياس حذاق أغنياء وإن رأى أنه دخل في كوارها فإنه يستفيد تلك الكوارة ويظفر بها وإن رأى أن النحل اجتمع عليه ولدغه فإنهم قوم يتعاونون ويصيبه منهم أذى وإن قتل النحل فإنه ينفيهم عن تلك الكوارة وإن رأى النحل في بلدة هاجرة هجم على تلك البلدة جند لا خير فيهم والنحل يدل على ضرب بسبب حمية وعلى مرض بسبب العسل والشمع ورؤية النخل تدل على نيل رياسة وإصابة منفعة ويدل النحل على أهل البادية وعلى جيش الإسلام كما يدل الجراد على جيش الكفر أو الخوارج وكذلك الزنانير وربما دل النحل على أرباب الكشف والإطلاع.
(نخل)
هو في المنام رجل عالم أو ولد وقطعه موته ويعبر النخل برجل من العرب حسيب رفيع نفاع للناس ومن ملك نخلاً كثيراً فإنه يتولى على رجال بقدر ذلك وإن كان تاجراً ازدادت تجارته وإن كان من أهل الأسواق نال مكاسب والنخلة اليابسة رجل منافق وإن قلع النخل وقع في ذلك المكان وباء وربما كان عذاباً من سلطان.
(ومن رأى) نخله قطع فإن الأمر الذي هو بصدده سفر مكروه أو خصومة والنخلة عمة الإنسان والنخيل نساء من العرب.
(ومن رأى) أن نواة صارت نخلة فإن صبياً يصير عالماً أو رجلاً وضيعاً يصير رفيعاً وقيل النخل يدل على طول العمر والأولاد والنخلة زوجة أو دار أو أرض أو ملك أو سنة أو كسوة أو مال أو ولد أو والد أو عالم وإن رأى أنه صرم نخلة فإن الأمر الذي هو فيه من خصومة أو ولاية أو سفر أو أمر مكروه ينصرم.
(نوح) عليه السلام
من رآه في المنام فإنه يعيش عيشاً طويلاً وتصيبه شدة عظيمة وأذى من الناس ثم يظفر بهم ويرزق أولاداً من زوجة رديئة ويكون شكوراً وقيل.
(من رأى) نوحاً عليه السلام فإنه يكون رجلاً عالماً مجتهداً في طاعة اللّه تعالى حليماً ذا أعداء كثيرة وينصر عليهم وينال ولاية عظيمة ولا يطيعه فيها أصحابه ثم يظفر بهم بإذن اللّه تعالى وقيل رؤيا نوح عليه السلام تدل كثرة المطر في ذلك العام لما كان في زمانه من كثرة المياه.
(ومن رأى) نوحاً عليه السلام فإنه رجل له أعداء وجيران يحسدونه وسينجو منهم وينتقم اللّه تعالى منهم وقيل إن رؤيا نوح عليه السلام تدل على هلاك الكفار ودمارهم وعلى أمان المؤمنين ونجاتهم وإن رؤى في قحط دل على كثرة الأمطار وإن رؤى في سفينة دل على نجاتها ونجاة من فيها وقد تدل رؤيته على قوة أهل البدع والفجور وضعف أهل الإيمان ورؤيته عليه السلام تدل على طول العمر في طاعة اللّه تعالى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإن كان الرائي ملكاً عصته رعيته وجاهروه بالعداوة وتدل رؤيته على النوح من اسمه وتدل رؤيته على معاداة الأهل والانتصار عليهم وتدل رؤيته على القحط وغلو الأسعار وربما دلت رؤيته على تفريج الهموم والأنكاد ونزول الغيث والنكد من الأولاد لمخالفتهم له وربما دلت رؤيته على صنعة النجارة والزرع وتسوية السفن والأسفار في البحار وحمل المتاع المختلف الطعم والجنس وتدل رؤيته على كل من له علم بأنساب الآدميين والحيوان أو الطير لحمله ذلك في السفينة بإذن اللّه تعالى وربما دلت رؤيته على رد المسألة أو الندم على ما فرط منه في حق أهله وربما ارتد أحد من أولاده عن دينه أو مذهبه أو سنته وامتحن لأجل ذلك بمحنة ومات عليها عاصياً وربما دلت عليه شفاعته والمرأة إذا رأت نوحا دل على عصيانها لزوجها وطاعتها لذوي الأرحام من الأهل والعشيرة وكذلك الحكم فيمن رأت من النساء لوطاً عليه السلام بخلاف من رأت فرعون في المنام فإنه يدل على طاعتها للّه تعالى وكتمانها لإيمانها.
(نبي من الأنبياء)
عليهم السلام من رآه في المنام دلت على الولد لإشفاقه عليه من نار الدنيا والآخرة ويدل على الأستاذ لتأديبه بآدابه وعلى المؤدب لما يعلمه من كتاب اللّه تعالى وتدل رؤيته الأنبياء والمرسلين عليهم السلام على الإنذار والبشارة وإذا رآهم في الصفات اللائقة بهم أو ائتم بهم في الصلاة أو أتباعهم في الطريق أو أطعموه مأكولاً طيباً أو سقوه شيئاً عطراً لذيذاً أو علموه علماً أو أخبروه بخبر فذلك وما أشبهه دليل على حسن متابعته لهم وحفظ سنتهم وبالعكس لو خالفهم في متابعته حتى يتقدم أمامهم أو يرشدهم إلى أضيق الطريق أو يسخر بهم أو يرجمهم أو لا يوافقهم في معروف دل ذلك على بدعته وضلالته وربما تنكد من جهة ولاة الأمور فإن الأنبياء عليهم السلام رؤيتهم تدل على الملوك لأنهم ملوك الدنيا والآخرة وعلى العلماء لعلمهم باللّه تعالى وقربهم منه على ما شرعوه من صلاة وزكاة وتوحيد وعبادة اللّه تعالى وعلى ولاة الأمور كالحكام والخطباء والأئمة المحتسبين أو المؤدبين لأنهم الداعون إلى اللّه تعالى وكل نبي يراه الإنسان في صفة حسنة كان دليلاً على حسن متابعة قومه له أو تجديد أمر صالح يظهر من جهتهم فإن رؤى النبي في صفة حسنة كان ما يظهر من جهة أمته خيراً وإن كان في صفة غير لائقة كان ما يظهر من أمته تعدياً ومخالفة لما كان يأمرهم به أو يزجرهم عنه كأمة موسى وهم اليهود وأمة عيسى وهم النصارى على زعم الفريقين وإلا فإنهم كلهم أمة محمد صلى اللّه عليه وسلم وقد انقرضت أمة موسى وعيسى عليهما السلام بانتساخ شرعهما بشرعنا اليوم ومن ادعى النبوة في المنام ظهر منه نبأ على قدره فإن كان أهلاً للملك ملك أو القضاء أو التدريس خصوصاً إن أمر بالمعروف أو نهى عن المنكر وإلا نزلت به آفة من ولى أمر بسبب باطل يدعيه أو بدعة يحدثها وإن صار في المنام رسولاً أو داعياً إلى اللّه تعالى فإن أجابه أحد وقبل منه دعواه نال منزلة رفيعة وإلا صار سمساراً أو مؤذناً على قدره ورتبته أو نزلت به آفة مناسبة لمحنة ذلك النبي الذي تسمى باسمه أو تشبه به.
(ومن رأى) نبياً من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام صار في موضع فإنه إن كانوا في حرب ظفروا بعدوهم وإن كانوا في كرب أو قحط فرج اللّه تعالى عنهم وأصلح بالهم.
(ومن رأى) أنه لبس ثوب نبي من الأنبياء عليهم السلام فإن كان من أهل الرياسة فإنه يصيب سلطاناً وإن كان من طلاب العلم فإنه يبلغ منه إلى درجة عالية وتظهر فضائله وبراهينه.
(ومن رأى) أنه نبي فإنه يموت شهيداً أو يقتر في رزقه ويرزق الصبر والاحتساب على المصائب ويصير بعده إلى الظفر والكفاية.
(من رأى) أنه يعمل بعض أعمال النبيين من العبادة والبر فهو دليل على صحة دينه وحسن يقينه.
(ومن رأى) أنه صار نبياً من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فإنه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وتصيبه شدائد الدنيا وغمومها بقدر حالة ذلك النبي بين الأنبياء عليهم السلام ثم ينجو بلطف اللّه تعالى وكرمه ولا يخذل.
(ومن رأى) نبياً من الأنبياء وهو مفلس أو طالب حاجة يسر اللّه تعالى أمره وقضيت حاجته ببركة ذلك النبي صلى اللّه عليه وسلم ورؤية الأنبياء عليهم السلام على ضربين إما أن يرى نبياً على حاله وهيئته فذلك دليل على صلاح صاحب الرؤيا وعزه وكمال جاهه وظفره ممن عاداه أو يراه متغير الحال عابس الوجه فذلك يدل على سوء حال الرائي وعلى شدة تصيبه ثم يفرج اللّه تعالى عنه.
(ومن رأى) أنه قتل نبياً دل على أن يخون في أمانة وينقض العهد.
(ومن رأى) أنه في زمن الأنبياء عليهم السلام فإنه ينال شرفاً ونعمة وسلطاناً إن كان محتملاً لذلك وإلا فإن الشيطان يلعب به وإن رأى نبياً من الأنبياء عليهم السلام يضربه فإنه يبلغ مناه من أمر آخرته إن كان رجلاً صالحاً شريفاً.
(ومن رأى) إن الأنبياء عليهم السلام يكلمونه أو كلم أحداً منهم فإن كان الكلام خيراً نال منفعة وعزاً وشرفاً وصيتاً بين الناس.
(نور)
هو في المنام هداية والكافر إذا رأى أنه خرج من الظلمة إلى النور رزقه اللّه تعالى الإسلام والإيمان وتولاه اللّه تعالى في الدنيا والآخرة والنور بعد الظلمة غنى بعد فقر وعز بعد ذل وهداية بعد ضلالة وتوبة بعد عصيان وبصر بعد عمى وبالعكس لو خرج الإنسان من النور إلى الظلمة فإنه يدل على الفقر بعد الغنى والذل بعد العز والضلالة بعد الهدى والعمى بعد البصر والنور يدل على الأعمال الصالحة وعلى العلم وعلى القرآن وعلى الوالد الصالح وللعالم يدل على المحنة والابتلاء فمن رأى أنه ارتدى برداء من نور أو لبس قميصاً من نور فإنه ينال علماً ينتفع به أو يقبل على طاعة ربه.
(ومن رأى) نوراً خرج من ذكره أو من بعض بدنه رزق ولداً ينتفع بعلمه أو صالحاً ينتفع بدعائه.
(نار)
هي في المنام بشارة وإنذار وحرب وعذاب وسلطان وحبس وخسارة وذنوب وبركة فمن رأى ناراً ولها شرر ولهب يحرق الأشجار ولها صوت وجلبة فإنها فتنة يهلك منها عالم من الناس على قدر ما أحرقت.
(ومن رأى) ناراً في قلبه ذلك حب غالب وقهر من هجر محبوبه أو غيره.
(ومن رأى) نارين وكل منهما تهب إلى الأخرى وتهم بمداخلتها فإنهما عسكران قد برز كل منهما إلى صاحبه وأيهما كان حطبها أكثر كانت أكثر عدداً وأقوى بأساً وأيهما كانت الريح معها كانت الغلبة لها وأيهما كانت أسود وأظلم كان أهلها أردأ عقداً وأفسد مقصداً وإن تساويا بلونهما ولم يحرقا شيئاً فإنهما فتنتان في محلة وأيتهما كان الماء قريباً منها كانت أذعن بأساً وإن فاض الماء عليها فأطفأها هلك المضاف إليها الماء بنصر اللّه تعالى وكذا إذا أنزل عليها المطر وقد يكون ذلك الماء كميناً يخرج إلى المضاف إلى النار التي فاض الماء عليها فتخمد ناره ويهلك جنده وكلما كانت النار بدخان عال فهو أعظم هولاً وعذاباً ومن أوقد ناراً في ليلة مظلمة ليهدي الناس إلى الطريق نال علماً يهدي به الناس ومن أوقدها على الطريق من غير ظلام فإنه في بدعة وغواية وقيل إن النار إذا رؤيت نهاراً فهي دليل حرب وفتنة وإذا رؤيت ليلاً فهي دليل أنس.
(ومن رأى) أنه يعبد النار فإنه يحب الحرب وربما كان يطيع الشيطان في معصيته.
(ومن رأى) أنه يصطلي بالنار في الشتاء فإنه ينال غنى.
(ومن رأى) أنه يأكل النار فإنه يأكل أموال اليتامى ظلماً أو يأكل مالاً حراماً.
(ومن رأى) أنه أمر به إلى النار فإنه يحبس ومن دخل النار وخرج منها فإنه يدخل الجنة.
(ومن رأى) أنه باع ناراً واشترى جنة فإنه يبيع حماماً ويشتري بستاناً أو بالعكس وقد يكون ذلك راجعاً إلى عمله في دنياه من خير أو شر.
(ومن رأى) شخصاً دخل النار وعذب فإنه يخسر ماله أو يرتكب ذنوباً يستوجب بها النار.
(ومن رأى) جهنم عياناً فليحذر من السلطان ومن دخل النار ذاق عذابها فإنه يقع في فتنة.
(ومن رأى) ناراً مضيئة وحولها جماعة فإنهم ينالون بركة.
(ومن رأى) ناراً في بر وأنس إليها أنس من وحشة ومن أصابته النار ولم تحرقه وفى له بموعده.
(ومن رأى) النار قد أحرقت شيئاً من الحبوب فإنه يغلو سعره وكذا إذا وقعت في سلعة غلت وكثر طلابها.
(ومن رأى) ناراً تحت قدر بلا طعام فإنه تهيج قيم بيت في شيء لا ينفعه بل يضره والنار المحرقة نكبة من سلطان.
(ومن رأى) من الولاة أنه يوقد ناراً وهي تطفأ فإنه يعزل وتخمد ناره.
(ومن رأى) شعلة نار على بابه من غير دخان فإنها تدل على الحج والشغل في الدار زواج والنار في الأصابع تدل على ظلم الكتبة والنار في الكف ظلم في المصنعة والنار في الفم غم ودخول المطيع إلى نار الآخرة هم في دنياه.
(ومن رأى) ناراً وقعت في بلدة أو في محلة أو في دار ولها لهب ولسان وهي تأكل كل ما أتت عليه ولها صوت هائل فإنها حرب أو طاعون أو برسام أو جدري أو موت يقع هناك وإن لم يكن لها لهب ولا صوت ولا لسان فهي أمراض وأحداث تقع هناك وإن رأى أنها نزلت من السماء فهي أشد عليهم وإن لم يرها أكلت شيئاً فهي منازعة شديدة تكون باللسان من غير ضرر وإن رأى أنها صعدت من موضع إلى السماء فإن أهل ذلك الموضع قد حاربوا اللّه تعالى بالمعاصي وافتروا بهتاناً عظيماً.
(ومن رأى) أنه أجج ناراً ليصلى عليها هو أو غيره فإنه يهيج أمراً ينتفع به ويسد به فقره وإن شوى عليها لحماً فإنه يثير أمراً فيه عيبة الناس أو ينالهم بلسانه وإن أكل من ذلك الشواء فإنه ينال رزقاً وحزناً ثقيلاً وإن كان يطبخ بالنار قدراً فيها طعام فإنه يبراً من أمر يصيب به منفعة من قيم بيت.
(ومن رأى) ناراً أحرقت بعض ثيابه أو بعض أعضائه فإنه يصيبه مصيبة فيما ينسب إليه ذلك الثوب أو العضو.
(ومن رأى) أنه اقتبس ناراً فإنه يصيب مالاً حراماً من سلطان.
(ومن رأى) أنه أصابه وهج نار فإنه يقع في ألسنة الناس ويغتابونه والنار النافعة المضيئة أمن للخائف وقرب من السلطان.
(ومن رأى) أنه أوقد ناراً على باب السلطان فإنه ينال ملكاً عظيماً وقوة.
(ومن رأى) ناراً خرجت من داره نال ولاية أو تجارة أو قوة في حرفة.
(ومن رأى) أن شعاع ناره أضاء من المشرق إلى المغرب فإنه علم يذكر به في المشرق والمغرب.
(ومن رأى) أن النار وقعت في بيته أصاب خصباً وإن رأى ناراً سطعت من رأسه أو خرجت من بيته ولها نور وشعاع وكانت امرأته حبلى ولدت غلاماً يسود به ويكون له نبأ عظيم أو يرى من امرأته سروراً.
(ومن رأى) أنه يشعل ناراً في رأس جبل فإنه يقرب إلى اللّه تعالى أو تقضى جميع حوائجه وإن كان غائباً رجع إلى وطنه سالماً ومن اشتعلت في داره أو بيته نار خرب بيته.
(ومن رأى) في تنوره ناراً موقدة وكان مزوجاً حملت امرأته.
(ومن رأى) أنه جالس في النار وهي تحرقه يقربه الملك ويكلمه ويضع سره عنده ويظفر بأعدائه وإن أشكل عليه أمر اهتدى إليه والنار في الصحراء حرب لا يتم وإن أخذ جمراً من وسط نار فإنه يصيب مالاً حراماً من قبل السلطان.
(ومن رأى) أن ناراً نزلت من السماء فأحرقته ولم يؤثر فيه الحرق ينزل داره الجند ومن أشعل النار في الناس أوقع بينهم العداوة والشحناء ومن سطعت من رأسه نار أصابه مرض شديد من حرارة وبرسام.
(ومن رأى) أنه في وسط النار ولا يجد لها حراً فإنه ينال صدقاً ويقيناً وملكاً وظفراً على أعدائه.
(ومن رأى) ناراً طفئت فإنه تسكن الفتنة والشر في الموضع الذي طفئت فيه وإن رأى ناراً توقد في داره ويستضيء بها أهله فطفئت فإن قيم تلك الدار يموت وإن كانت النار في بلد فهو موت رئيس البلد والعالم فيها وإن طفئت في بستانه فهو موته أو موت عياله وإن انطفأت في بيته فدخلت ريح فأضاءتها فإنه يدخل في بيته اللصوص.
(ومن رأى) أنه جعل ناراً في وعاء أو أحرزها لنفسه فإنه ينال مالاً حراماً والنار ربما دلت على الجن لأنهم خلقوا من نار السموم وربما دلت على القحط والجراد والمغرم الذي يرميه السلطان على الناس.
(ومن رأى) أن عنده ناراً في تنور أو فرن أو كانون ونحو ذلك من الأماكن التي توقد فيها فإنها غنى ومنفعة يناله سيما إن كانت معيشته من أجل النار سيما إن كان ذلك في الشتاء وإن رأى ناره خمدت أو طفئت أو صارت رماداً أو أطفأها ماء أو مطر فإنه يفتقر أو يتعطل عن عمله أو صناعته.
(ومن رأى) النار تتكلم في جرة أو قربة أو وعاء من سائر الأوعية الدالة على الذكور والإناث أصاب المنسوب إلى ذلك الوعاء صرع من الجن ومداخلة حتى ينطق على لسانه والنار إذا كانت مؤذية دلت على السلطان الجائر وإن انتفع الناس بها دلت على السلطان العادل ومن حمل جمراً فتبدد منه فإنه لا ينهض بمصلحة غيره وتدل النار في الشتاء على الفاكهة لقولهم النار فاكهة الشتاء وأكل النار يدل على الأكل والشرب في الأواني المحرمة كالذهب والفضة وربما دل ذلك على الفقر والسؤال وربما دل وهج النار على وهجه في اليقظة في الفؤاد لفوت أو موت وربما دل ذلك على الأمراض بالحمى وربما دلت النار على عابدها وكذلك النور والظلمة.
نهاية الجزء ( 1 ) من تفسير الاحلام لحرف ( ن )
التكـمـلــة =  صفحة1    صفحة2    صفحة3
العودة الى صفحة تفسير الاحلام الرئيسية واختيار حروف أخرى اضغط هنا
يرجى التنبيه بأن تلك التفاسير منقولة من كتاب تفسير ابن سيرين للاحلام - رحم الله الشيخ ابن سيرين وجزاه الله خيرا عن هذا العلم الذي ينتفع به كل مسلم. وتلك صدقة جارية وخير الأعمال تنسب لصاحبها ولله الحمد وحده.
تفسير الاحلام

تعليقات

  1. رايت انى اصعد نخله عاليه عن باقى النخل وجدتى تنادى على وتقول لى انزلى تقعى قلت لها لا انا مفيش احد عرف يطلعها غيرى انا

    ردحذف
  2. حلمت اني انكح عذراء وهي سمراء (وانا رايتها ولكن انا لا اعرفها ) وانا رايت بان نزل دم من .. وبعها قمت من النوم ما تفسيره

    ردحذف

إرسال تعليق

عزيزي الزائر بادر بوضع تعليق إذا كان الموضوع قد حاز على اعجابك - وساهم معنا بنشر تلك الصفحة لأكبر عدد ممكن من الناس عن طريق المواقع الاجتماعية مثل فيسبوك وتويتر والمنتديات عسى أن يستفيد منه الأخرين - مع العلم أن التعليق لن يتم نشره إلا بعد مراجعته.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شرح مبسط وتحذير لسحر تحقير الانسان بين الناس عافاكم الله

رؤية الحيوانات والطير والزواحف والحشرات 3