تفسير الاحلام والرؤية حسب الحرف عين (ع) الجزء الاول 1

تفسير الاحلام والرؤية حسب الحرف عين (ع) الجزء الأول 1
(عنب)

هو في المنام رزق حسن والعنب رزق دائم واسع مدخر وفي وقته غضارة الدنيا وفي غير وقته خير يناله قبل الوقت وربما كان حراماً يعجل له قبل وقته ومن التقط عنقوداً نال مالاً مجموعاً من امرأة والعنقود في رؤيا ألف درهم والعنب الأسود رزق لا يبقى وقيل في وقته هم وفي غير وقته مرض وإذا كان مدلى فإنه يدل على الخوف الشديد ومن التقط العنب الأسود من باب السلطان وكان يعرف عدده فإنه يضرب بسياط على عدد الحبات والعنب الأبيض لا يكون إلا خيراً وشفاء لأن نوحاً عليه السلام أصابه السل فأوحى اللّه إليه أن كل العنب ففعل وشفي من مرضه والعنب الأسود منفعة قليلة وقيل العنب الأسود هم في قلته وكثرته والتقاط العنب منفعة قليلة.

(ومن رأى) أنه التقط عنباً وأخذ عجمه ورمي بالعنب فإنه يخاصم امرأته ويصعب الأمر على نفسه والعنب خير في وقته يدل على منافع تكون من النساء أو بسبب النساء والعنب يدل على الرزق الطيب وعلى الألفة والمحبة وربما دل أكل العنب في النوم على شرب الخمر كما دل شرب الخمر على أكله وربما كان العنب رزقاً من كريم وربما كان العنب عيباً إذا صحفته وأسوده ليل وأبيضه نهار.

(عصير)

من رأى في المنام أنه يعصر عنباً نال خصباً وكذلك عصير القصب وغيره وإن كان فقيراً استغنى وإن رأى الناس يعصرون في كل مكان العنب والزيت وغيرهما وكانوا في شدة أخصبوا وفرج عنهم وإن رأى ذلك مريض أو مسجون نجا مما هو فيه وإن رأى ذلك من له غلات أو ديون اقتضاها وأفاد فيهما وإذا رأى ذلك طالب العلم والسنن تفقه فيهما والعصر له الرأي من صدره انعصاراً وإن رأى ذلك أعزب تزوج فخرجت نطفته وأخصب وإن كان العصير كثيراً جداً وكان معه تين أو خمر أو لبن نال سلطاناً.

(ومن رأى) أنه عصر العنب وجعله خمراً أصاب حظوة عند السلطان ونال مالاً حراماً لقصة يوسف عليه السلام.

(عناب) هو في المنام رجل شريف نفاع صاحب سرور وعز وسلطنة ثابتة عند الشدائد.

(ومن رأى) أنه يمص العناب ولي ولاية لقوله تعالى: {الذي جعل لكم من الشجر الأخضر ناراً}. قالوا هي شجرة العناب والنار السلطان والعناب في وقته ما ينوبه من شوكة أو قسمة أو أخضره في غير وقته نوائب تنوبه وحوادث تصيبه ويابسه في كل حين رزق قريب وشجرته رجل كامل العقل حسن الوجه وربما دل العناب على أصابع المرأة المخضبة بالحناء.

(عجور)

هو نوع من الخيار وهو في المنام ولد شبيه بأمه وأبيه.

(عصفر) في المنام فرح فيه نعي لحمرته وهو عدة الرجل لعمل يعمله وربما دل العصفر على اشتهار البنود وطلب الحرب وخذلان أهله وربما دلت رؤياه على الأفراح والمسرات واجتماع النسوة في مثل ذلك وإذا زرع العصفر حول المقتات فإنه يدل على الفوائد من حيث لا يحتسب الإنسان.

(عفص)

هو في المنام مال نام ينمي الأموال.

(عروق صفر)

هي في المنام مال معه مرض.

(عنصل)

هو في المنام رجل بذئ فاسق يثنى عليه بالقبيح فمن رأى بيده فإنه يلتمس شيئاً يورثه ثناءً قبيحاً.

(عصا)

هي في المنام رجل حسيب منيع معوان فمن رأى أن بيده عصا فإنه يستعين برجل حسيب منيع فيه نفاق ويصل إلى مطلبه وما يريده ويتقوى بماله ويظفر بعدوه فإن كانت مجوفة وهو متكئ عليها فإنه يذهب ماله ويكتم ذلك عن الناس وإن رأى أنها انكسرت وكان والياً عزل وإن كان تاجراً أذهب اللّه تجارته وإن رأى أنه ضرب بها الأرض التي هو عليها فإنه يتغلب على تلك الأرض أو على صاحب تلك البقعة التي هو قائم عليها إذا كان ذلك مما يتنازع فيها.

(ومن رأى) أنه تحول عصا مات سريعاً.

(ومن رأى) أن عصاه انكسرت يمرض مرضاً شديداً تذهب فيه قواه والعصا رجل قوي يعتمد عليه.

(ومن رأى) أنه يمشي على عصا فإنه عزم على ركوب السفينة والعصا تدل على الأمر والنهي والنصر على الأعداء وبولغ القصد وإن كانت العصا من جريد دلت على التجريد وإن كانت من لوز دلت على الزوال لما هو فيه من خير وشر وإن كانت من خوخ ربما نافق في دينه وربما دلت العصا على الحية أو السحر.

(ومن رأى) أنه ضرب أحداً بعصا فإنه يبسط عليه لسانه.

(ومن رأى) أنه ضرب حجراً بعصا فانفجر منه الماء فإنه إن كان فقيراً استغنى وإن كان غنياً ازداد غناه وربما كان رزقاً هنيئاً وربما كانت العصا رجلاً خبيث الدين لأنها من خشب والخشب رجل منافق.

(علاوة)

هي في المنام تدل على نقل الكلام وعلى قضاء الحاجة وربما دلت على خادم الدار.

(عجلة)

تدل في المنام على تدبير عيش صاحب الرؤيا لأنها مركبة من أشياء كثيرة وتحمل أشياء كثيرة وتنقلها من مكان إلى مكان.

(ومن رأى) أنه راكب عجلة وتحت يد العجلة رجال فإنه يدل على أن صاحب الرؤيا يسوس قوماً كثيرين أو على أنه يولد له أولاد خيار فإن رآها ما يريد سفراً فإنه يدل على إبطاء السفر وثقله والعجلة عز من سلطان أعجمي لمن ركبها أو إدراك شرف وكرامة.

(ومن رأى) أنه متعلق بعجلة تحمله أو يتبعها فإنه يتبع سلطاناً ويستمكن منه بقدر استمكانه من العجلة.

(ومن رأى) أنه راكب على عجلة تحمل الأثقال وهي على غير هيئة المركوب فإنه يصيبه هم وحزن.

(عجال)

هو في المنام تدل رؤياه على السفر في البر والبحر والعجال بالخير والشر لمن يقصد ذلك وربما دلت رؤياه على السوق والنفار والحمال.

(عجلة)

هي في المنام ندامة كما أن الندامة عجلة فمن رأى أنه يعجل في أمر فإنه يندم فيه وأن رأى أنه ندم فإنه يتعجل في أمر.

(عجل)

هو في المنام ولد ذكر إذا ولدته بقرته أو وهب له وكذلك كل فرخ يوهب له أو يولد من أولاد البهائم والعجل المشوي أمان من الخوف لقصة إبراهيم عليه السلام والعجل ولد قابل للخير وربما دلت رؤياه على الهم والنكد والمعصية والخروج من طاعة اللّه تعالى فإذا رأته امرأة بحلي من الذهب أو من اللباس دل على الفرح والسرور وربما دل ذلك على الفتنة والعجل السمين بشارة بالولد الذكر والنصر على الأعداء.

(ومن رأى) أنه يأكل لحم عجل أو عجلة أصاب مالاً من رجل أو امرأة.

(ومن رأى) أنه حمل عجلاً أو عجلة وأدخله منزله فإنه يصيبه هم غالب.

(عنز)

(من رأى) في المنام أنه أصاب عنزاً فإنه ينال جارية أو امرأة فسادة الدين زانية فالسمان منها الغانيات والعجاف الفقيرات وكل منهن خصب وخير ودعة ومن وجد عنزاً فإنه ينال سعة رزق وخصباً وخيراً ومن رأت من النساء عنزاً دخل دارها دخل عليها الفقر سنة والعنز امرأة ذليلة خادمة عاجزة عن العلم لأنها مكشوفة السر كالفقير ويدل أيضاً على السنة الوسطى.

(عنقاء)

في المنام رجل رفيع مبتدع لا يصحب أهل الملة فمن رأى أن العنقاء تكلمه رزق مالاً من قبل الخليفة وقيل أنه يصير وزيراً وإن رأى العنقاء ألقت إليه شيئاً فإنه يرزق من عند اللّه تعالى رزقاً على يد ملك.

(ومن رأى) أنه ركب العنقاء فإنه يعلو ويغلب ملكاً لا يكون له نظير فإن اصطادها فإنه يمكر برجل كذلك فإن باعها فإنه يظلمه فإن اصطادها من غير حيلة فإنه ولد شجاع.

(ومن رأى) أنه أصاب العنقاء تزوج امرأة جميلة حسناء والعنقاء جميلة حسناء وأخبار غريبة وأسفار بعيدة وربما دلت على الهذر في الكلام بالصحيح والسقيم.

(عقاب)

هو في المنام رجل قوي صاحب سلطنة وبطش شديد مهيب صاحب حرب لا يأمنه قريب ولا بعيد فإن وقع العقاب على سطح دار رجل أو رآه في عرصتها فإنه ملك الموت.

(ومن رأى) أنه أصاب عقاباً فإنه يخالط ملكاً ذا بأس إن أطاعه وإن خالفه كان منه على وجل وفرخه ولد شجاع يخالط السلطان.

(ومن رأى) أن عقاباً ضربه بمخلبه نالته شدة من ماله ونفسه ونال أهل تلك المحلة مصيبة ومن أكل لحم العقاب فإنه رجل صاحب حرص وطلب والعقاب سلطان حامل الذكر يهلك على يديه ناس من السلاطين.

(ومن رأى) عقاباً على شجرة نال خيراً وبركة ونعمة وإن رآه طائراً طيران استواء ظفر بجميع أعدائه وحوائجه.

(ومن رأى) عقاباً قائماً على صخرة أو على شجرة أو على مكان عال فهو دليل خير لمن يريد أن يبتدئ بعمل شيء ودليل رديء لمن كان خائفاً من شيء أو كان مسافراً.

(ومن رأى) عقاباً سقط على رأسه فإنه يموت.

(ومن رأى) أنه ركب عقاباً فإنه يدل في الأشراف والملوك والأغنياء على موتهم في الفقراء دليل خير على أنهم يصيرون إلى قوم ذوي يسار وينتفعون منهم بمنافع كثيرة ودل فيمن كان في سفر على رجوعه من سفره.

(ومن رأى) أن العقاب يتهدده دل على تهديد يكون له من رجل كبير.

(ومن رأى) عقاباً يدنو منه ويعطيه شيئاً أو يكلمه بكلام يفهمه فإن ذلك دليل خير ومنفعة.

(ومن رأى) أن المرأة ولدت عقاباً فإنها تلد ابناً يكون جندياً أو كبيراً في قومه أو رئيس قوم كثيرين أو ملكاً وإن رأى العبد عقاباً ميتاً دل على موت مولاه.

(ومن رأى) عقاباً آخذاً أحشاءه بمخالبيه وأظهرها في محفل من الناس فإنه يكون له ابن يصير مشهوراً ممدوحاً في مدينته واللصوص والخداعون إذا رأوا عقاباً نالهم عقاب.

(ومن رأى) أنه احتمله عقاب وطار به عرضاً فإنه يصير شريفاً أو يسافر سفراً بعيداً.

(ومن رأى) أنه يقاتل عقاباً فإنه ينازعه سلطان أو ذو سلطان ويدل العقاب لمن هو في الحرب على النصر والظفر بالأعداء لأنها كانت راية النبي صلى اللّه عليه وسلم وربما دلت على المال الكثير والحرب لما يتخذ من رياشه للسهام والمؤنث من نساء خواطئ وصغاره أولاده من الزنا.

(عقعق)

هو في المنام رجل منكر لا أمانة له ولا وفاء ولا يألف أحداً ملعون محتكر يلتمس الغلاء وربما كان صاحب مال ومن كلمه العقعق فإنه يأتيه خبر غائب له.

(ومن رأى) أنه أصاب عقعقاً فإنه يصيب رجلاً غادراً فاسقاً.

(ومن رأى) أنه عالج عقعقاً فإنه يعالج أمراً لا يتم له.

(عندليب)

هو في المنام رجل قارئ أو مطرب أو امرأة لطيفة جيدة الكلام ومن كان سلطاناً ورأى في قفصه عندليباً حسن الصوت فإن وزيره حسن المشورة كامل التدبير.

(عرش اللّه الأعظم)

من رآه في المنام في صفة حسنة كان بشارة له بسلامة معتقده وإن رآه ناقصاً صفة من الصفات دل على بدعة وضلالة وربما دل العرش على ما يركبه الإنسان من خير أو شر ويدل على المنصب الجليل لأربابه وربما دل على الزوجة والدار والمركب والنصرة على الأعداء ويدل على المرض بالرعش أو عمل الشعر وذلك من الاشتقاق وربما علت رؤيا العرش على العمل الصالح لمن رآه في صفة حسنة.

(ومن رأى) العرش واللّه سبحانه وتعالى مستو عليه دل على صحة يقينه وحسن دينه ومن رآه وفيه خلل يدل على الأهواء والبدع فليتب إلى اللّه تعالى.

(ومن رأى) نفسه فوق العرش وربه تحته فإن كان ممن يصلح للملك فإنه يطغى على الإمام ويبغي ويتكبر في الأرض وإلا كان عاقاً لوالديه أو أستاذه أو من هو فوقه أو حكم بالجهل أو العدوان إن كان من أهل القضاء وخالف سيده إن كان عبداً.

(عزرائيل)

عليه السلام من رآه في المنام يدل على الشهادة إن كان مستبشراً ومن رآه غضبان فإنه يموت على غير توبة ومن صارع عزرائيل أو غلبه فإنه ينجو من مرض وإن غلبه عزرائيل فإنه يموت.

(ومن رأى) عزرائيل طال عمره لأن عزرائيل عليه السلام أطول عمراً من جميع الخلائق.

(ومن رأى) عزرائيل فإنه يدخل في أمر لابد له منه وقيل رؤياه خوف عظيم ومن صار في صورة عزرائيل فإنه يقهر الناس ويعظم قدره أو يصير سياف نقمة الملك أو تجري على يديه أمور عظام.

(ومن رأى) أنه يقبل ملك الموت فإنه يصيبه ميراث ورؤية عزرائيل عليه السلام دالة على تفرقة الجمع وعدم ما هو في الحرز وموت المرضى والهدم والحريق والأخبار المزعجة وما أشبه ذلك مما يوجب الصراخ واللطم والبكاء وربما دلت رؤياه على المغارم وكساد المعاش وإبطال الحركات والقعود عن الكسب وتدل على السجن ونقص العهد ونسيان العلم وترك الصلاة ومنع الزكاة وأداء الحقوق الواجبة ويدل على الاعتزال وغلاء الأسعار والإجابة في الزرع والثمار وربما دلت على الملك القاهر لرعيته أو حاجبه وربما دلت رؤيته لمن يعالج القوارير والأواني على كساد صنعته بعكس رؤيا إسرافيل عليه السلام وتدل رؤيته على النشأة ورجوع الأجساد إلى ما كانت عليه بإذن اللّه تعالى وربما دلت رؤيا إسرافيل وعزرائيل على إرغام الأعداء وتكذيب المكذبين بالبعث والنشور ورؤية عزرائيل تدل لأهل المحبة للّه تعالى على بلوغ الأمل وإدراك المقصد ونجاز الوعد والخروج من الضيق إلى السعة والرسائل بالبشائر.

(عيسى)

عليه السلام من رآه في المنام فإنه يكون رجلاً مباركاً كثير الخير كثير السفر في رضاء اللّه تعالى صاحب نسك ويرضى بالقليل ويرزق معرفة الطلب.

(من رأى) عيسى عليه السلام لا يصيبه مكروه في تلك السنة وإن كان طلب طلباً أصابه ومهر فيه.

(من رأى) عيسى عليه السلام فإنه يصير زاهداً سياحاً في الأرض وينجو مما يخاف ويحذر ومن رآه كثيراً فإنه يرزق علم الطب شيئاً لا يكون في زمانه مثله.

(ومن رأى) عيسى عليه السلام في مدينة أو جامع نظر إلى ما الناس فيه فإن كانوا في شدة أو بلاء نجوا من ذلك لأنه روح اللّه ورحمته وإن كانوا في سلامة وعافية نزلت بهم وإن كانت أمه معه فهي آية عظيمة تظهر في ذلك المكان.

(ومن رأى) أنه نحول في صورته أو لبس ثوباً من أثوابه نظر في أمره وما يليق به فإن كان سلطاناً عظم سلطانه وإن كان عالماً أو عابداً كثر نفعه وظهرت فضائله وإن كان طبيباً اشتهر وكثر توفيقه وإن رآه وكان خائفاً أمن وتدل رؤياه على العز والبركة أينما حل وإذا رآه المريض نجا وشفي وإذا رأيته وهو مريض دل ذلك على الموت ورؤياه تدل على ظهور شيء يتعجب الناس منه وعلى حصول العدل والرخاء والمرأة الحامل إذا رأت عيسى عليه السلام ولدت غلاماً طبيباً ورؤيا عيس عليه السلام تدل على الشك في الدين واختلاف الكلمة فإن اليهود قالوا قتلناه وصلبناه وقال تعالى: {وما قتلوه وما صلبوه} {وقالت النصارى المسيح ابن اللّه}. وقال تعالى: {ما اتخذ اللّه من ولد}. وربما دلت رؤيته على ظهور ناس من أمته وإن كان الرائي صانعاً أو متطبباً استفاد من ذلك وسهلت أموره وربح في صنعته وربما اتهم الرائي بتهمة وهو منها بريء وربما كذب عليه أو على أمه ورؤيته مع أمه دليل على ظهور العجائب وربما دلت رؤية عيسى عليه السلام على البشارة لأنه بشرنا بالنبي صلى اللّه عليه وسلم وربما دلت رؤيته على إجابة الدعاء وربما دلت رؤيته على الغضب والسخط على الأكابر لأن الذين سألوا المائدة ولم يؤمنوا بها ولا بعيسى مسخوا خنازير كما مسخ الذين اعتدوا في السبت من قوم موسى عليه السلام قردة وربما دلت على الحظ الوافر من الأصحاب أو التلامذة.

(ومن رأى) من الأولاد الصغار عيسى عليه السلام عاش يتيماً وتربى في حجر أمه وعاش صالحاً عالماً وتدل رؤيته على التردد من مصر إلى الشام ومن الشام إلى مصر وإن كان الرائي حامل الذكر في بدء أمره دل على حسن عاقبته لأن ينزل من السماء في آخر الزمان ويقتل الدجال ويملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً ونزوله عليه السلام في المنام في مكان يدل على ظهور العدل في ذلك المكان وحلول البركات وهلاك الكافرين ونصر المؤمنين.

(عزير)

عليه السلام من رآه في المنام أصاب رياسة بعلمه وكتابته وحكمته.

(عمر بن الخطاب)

من رآه في المنام يكون طويل العمر محمود الفعل قوالاً بالحق وربما رزق الاعتمار إلى البيت الحرام.

(ومن رأى) عمر ? وصافحه نال دنيا واسعة وورعاً شافياً وفراسة وصيانة لأن له من الفضل ما يستغني بشهرته عن ذكره ومن رآه عابس الوجه مغضباً فإنه يطلب الحسبة ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ومن رآه في بلد فيها قحط أمطرت مطراً جيداً وكانت بها بركات وفتوحات وإن كان بها جور نزل بها عدل.

(ومن رأى) عمر رضي اللّه عنه ضربه بالدرة أو توعده بعقوبة فليرجع عما هو عليه وربما نزل به من سلطان أو فقيه ما رآه.

(ومن رأى) أنه تصور بصورته أو لبس ثوبه أعطى من حاله ما يليق به وربما مات شهيداً ومن رآه مستبشراً فإنه صاحب سنة وأثر وإن رآه في جيش وعليه صلاح فإنه ينال ورعاً وخشية ويكون صاحب أمانة ومن رآه مع النبي صلى اللّه عليه وسلم نال خيراً عظيماً وتدل رؤيته على كون الحق في زمنه قائماً والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شائعاً والإعلام بالأذان لأن ? كان سبب الأعلام بالأذان وربما دلت رؤيته على الصلح بعد العداوة والمحبة بعد البغض والحظ في المصهارة والزهد في الدنيا مع القدرة عليها وإن كان الرائي ملكاً فتح البلاد وأقام الدين كما ينبغي وكان معاناً على المشاق له والمنافق مع الحنو على الرعية والإشفاق.

(عثمان بن عفان)

رؤيته في المنام تدل على الاحتفال بالعلم والتبتل بجمعه وحفظ الوداد وخفض الجانب للّه تعالى ولعباده مع الخلافة والأمانة والإمارة وربما دلت رؤيته على هجوم الأعداء على الرائي ونيلهم منه الشيء وحصوله على الشهادة وربما نال حظاً ورزقاً ومنصباً وقرباً من الأكابر بسبب المصهارة لأنه كان ذا النورين وزوج الابنتين.

(ومن رأى) عثمان ? حياً فإنه متدين مجاهد بنفسه وماله يحفظ القرآن ويحذر خصماءه ومن رآه يكون براً وصلاً وربما قتل مظلوماً ورؤيته تدل على الحرص في العلم والقرآن وكثرة التلاوة ومن رآه في مدينة النبي صلى اللّه عليه وسلم فإنه ينال سلامة القلب من الغش ومن رآه في جيش أو لا بس السلاح فإنه يهيج الفتنة بين المشايخ من أهل العلم والفقه وإن رآه يتصرف ويبيع فإن صاحب الرؤيا من طلاب الدنيا ويتزين بالعلم ويكتسب به وليس هو من أهله.

(ومن رأى) عثمان مقتولاً في داره فإنه يشتم آل النبي صلى اللّه عليه وسلم ولا يميل قلبه إليهم ومن رآه في المدينة أو في سوق فإنه يحشر مع الشهداء والصالحين وينال علماً ومن رآه محصوراً في داره ظلم عالماً كبيراً.

(ومن رأى) أنه تحول في صورته أو لبس ثوبه فإن كان سلطاناً قتلته رعيته أو عالماً مكر به وعصي اللّه تعالى بسببه.

(ومن رأى) أنه صاحبه أو شاركه أو سكن معه وكان سليماً في اليقظة فليتأهب لمصيبة تناله بسيف أو سجن أو عذاب يتولى ذلك من حجب اللّه عقله وأصمه وأعمى قلبه ثم تكون عاقبته بعد تلك المصيبة حميدة ومن رآه حياً رزق حياء وهيبة وكثر حسده.

(علي بن أبي طالب)

كرم اللّه وجهه رؤيته في المنام تدل على النصر على الأعداء فإن رؤي في مكان والناس يسجدون له أو يحملونه على أعناقهم دل على تشييعهم واجتماعهم على الفتنة وإن رآه عالماً نال علماً ونسكاً وجلالاً وقوة على مناظريه ويخشى على المرائي سبي أو نقله منكبة من مكان إلى مكان والغالب على من يرى هؤلاء الأئمة في المنام رضي اللّه عنهم أن يموت شهيداً وإن كان الرائي ملكاً فتح حصناً حصيناً وكان له ذكر جميل وربما دلت رؤية علي كرم اللّه وجهه على الأولاد وأولاد الأولاد والنسل الشريف وتدل رؤيته على قمع أهل الذمة وخاصة اليهود وربما دلت رؤيته على الخلافة والأمانة والأسفار الشاقة والغنائم للمؤمنين وعلى إظهار الكرامات ومن رآه أكرم بالعلم ورزق السخاء والشجاعة والزهد ومن رآه حياً صار محموداً وآتاه اللّه الحكم ونفاذ الأمر والتقوى وإتباع السنة.

(ومن رأى) علياً ? شيخاً بسلاح فإن صاحب الرؤيا يتصل بالسلطان وينال منفعة ورفعة ومن رآه كهلاً قوي أمره في سلطانه ومن رآه أبيض الرأس واللحية وكان قيهاً ضعف أمره في فقه ومن رآه في هيئة الحرب في مدينة من مدائن المسلمين وقع بين أهلها فتنة سيف أو لسان وإن رؤي في مكان فيه كبار هلكوا جميعاً ومن رآه ويداه مخضوبتان فإن أولاد صاحب الرؤيا ينصرون عليه.

(ومن رأى) علياً ? وفي جسده جراحة فإن صاحب الرؤيا ممن يطعن عليه ويخرج من ولايته وإن رآه أخرج سيفاً من غمده فإنه يأمر أولاده بطلب الولاية فإن رآه يقاتل فإنه ينصر أولاده ومن رآه في مكان ربما وقعت فتنة في ذلك المكان.

(عائشة)

رؤيتها في المنام تدل على الخير والبركة وإن رأتها امرأة نالت منزلة عالية وشهرة صالحة وحظوة عند الآباء والأزواج وقد تقدم ذكر أزواج النبي صلى اللّه عليه وسلم في باب الألف.

(عالم من علماء الإسلام المتقدمين أو المتأخرين)

من رآه في المنام فهو بشارة له بعلو القدر والثناء الجميل والعمل بما يعلم ورؤية العلماء زيادة في علم الرائي لأنهم نصحاء اللّه في أرضه وكذلك الحكماء زيادة في الوعظ والفرح والسرور ورؤية الصالحين صلاح في الدين.

(ومن رأى) أنه فقيه عالم يؤخذ عنه ويقبل منه وليس هو كذلك فيبتلى ببلية يذكرها للناس فيقبل قوله في ذلك عندهم.

(ومن رأى) أحداً من العلماء المتقدمين في موضع فإن أهل ذلك الموضع إن كانوا في هم أو شدة أو قحط يفرج اللّه عنهم ويكشف ما بهم وإن رأى فقيهاً أو عالماً مجهولاً فهو طبيب فيلسوف يدخل ذلك الموضع الذي رآه فيه.

(عطارد)

رؤيته في المنام أو ممازحته دليل على ذوي الأقلام المبسوطة والأمر النافذ والوزراء وربما دل على التنقل من جهة إلى جهة وربما دل على الهموم والأنكاد والقتال فإن كان القمر مع عطارد في اليقظة وهو منحوس كان أكثر ما يراه في المنام الكذب والفقر والأخبار المفزعة المهولة الرديئة وملاقاة القوافل وعطارد رجل شرطي.

(عام)

رؤيته في المنام تدل على الفتنة يراها الرائي في نفسه أو غيره لقوله تعالى: {أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون}. وإن كان الناس في قحط دل على زيادة الخير وتقدم الكلام على السنة في باب السين.

(عروس)

هي في المنام إذا كانت مزينة دنيا خصبة ومن يرى أنه عروس ولم ير امرأته ولا عرفها ولا سميت له ولا نسبت له إلا أنه سمي عروساً فإنه يموت أو يقتل إنساناً وإن هو عاين امرأته وعرفها أو سميت له فإنه بمنزلة التزويج وإذا رأى أنه تزوج أصاب سلطاناً بقدر المرأة وفضلها وخطرها ومعنى اسمها وجمالها.

(عرس)

هو في المنام إذا كان بقينات ومعازف فإنه يموت شخص بذلك المكان الذي فيه العرس.

(ومن رأى) أنه يعرس وما رأى العروس ولا وصفت له ولا سميت له فإنه يموت وإن عاينها أو سميت له أو وصفت فهي دنيا تقبل عليه.

(عذراء)

هي في المنام عسر لأرباب المناصب كما أن المرأة فرج لذوي الأعسار وتقدم هذا في البكر في حرف الباء.

(عجوز)

هي في المنام عجز وربما دلت على الدنيا الذاهبة والحزن وربما دلت على الآخرة لأنها ضد الدنيا وتدل على الخمر لأنه من أسمائها وتدل على البقرة لأنها من أسمائها أيضاً وربما دلت العجوز في المنام على الحمل بعد الإياس منه وربما دلت العجوز على المكر والخديعة والهمز واللمز والعجوز المريضة عجز والعطشى قحط فإن عادت صبية زال القحط وإن دخلت العجوز المجهولة على مريض خشي عليه من الموت وهو دليل خير للحبلى لأنها تصلح شأن الولد والنفساء ومن كان في أمر مهم ورأى عجوزاً قد ضاجعته أو صاحبته فإنه يعجز عن أمره ومرامه والعجوز تدل على أرض سبخة لا تنبت ومن رآها منقبة فإنه عسر وندامة.

(ومن رأى) عجوزاً نالت وقاراً والعجوز المجهولة تدل على السنة المجدبة.

(ومن رأى) عجوزاً نزلت من السماء والناس يتعجبون منها فإنها السنة وقد تكون العجوز القبيحة المنظر بشارة بزوال الحرب والقحط والعجوز المهزولة سنة قحط فإن سمنت أو عادت في صورة حسنة أقبلت السنة والكسب والعجوز المتصنعة المكشوفة دنيا خصبة سارة مع بشارة عاجلة وإن كانت مكفهرة الوجه فإنها دنيا مع هم وذهاب جاه وإن كانت قبيحة فانقلاب أمر على صاحب الرؤيا حالاً بعد حال وإن كانت عريانة فإنها فضيحة في دنياه.

(ومن رأى) عجوزاً دخلت داره أقبلت عليه دنياه وإن رآها خرجت عنه ذهبت دنياه والعجوز المجهولة أقوى في التأويل من المعروفة.

(ومن رأى) أنه يتعاطى عجوزاً أو يزاولها فهي من أدلة الدنيا وإن رأت عجوز منقطعة عن النكاح أن شهوة النكاح عادت إليها وقوتها الأولى فيها قد رجعت وأنها تنكح فإنها تشتد أركان دنياها في الدين والدنيا إن كان النكاح حلالاً وإن كان حراماً فهي الدنيا بقدر ذلك وإن رأت امرأة أنها قد صارت عجوزاً فإنه صلاح دنياها.

نهاية الجزء ( 1 ) من تفسير الاحلام لحرف ( ع )

تكملة التفسير لحرف  ع =  صفحة1  صفحة2   صفحة3   صفحة4

العودة الى صفحة تفسير الاحلام الرئيسية واختيار حروف أخرى اضغط هنا
يرجى التنبيه بأن تلك التفاسير منقولة من كتاب تفسير ابن سيرين للاحلام - رحم الله الشيخ ابن سيرين وجزاه الله خيرا عن هذا العلم الذي ينتفع به كل مسلم. وتلك صدقة جارية وخير الأعمال تنسب لصاحبها ولله الحمد وحده.
تفسير الاحلام

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شرح مبسط وتحذير لسحر تحقير الانسان بين الناس عافاكم الله

رؤية الحيوانات والطير والزواحف والحشرات 3