تفسير الاحلام والرؤية حسب الحرف قاف (ق) الجزء الثالث 3

تفسير الاحلام والرؤية حسب الحرف قاف (ق) الجزء الثالث 3
(قامة الإنسان)

طولها في المنام دليل على الفتنة وربما دل ذلك على الشح والتظاهر بالطول والقدرة ولا خير في القامة الطويلة إذا قصرت فإنه دال على انحطاط القدر أو قرب الأجل.

(ومن رأى) قامته طالت فوق الحد فإنه قرب أجله لقربه من السماء أو سقوط عن مرتبته.

(ومن رأى) قصراً بقامته وكان صاحب ولاية عزل عنها أو طلبها امتنعت عليه وقصر القامة عجز عن محاكمة أو مخاصمة وكذلك الصغر قهر في الحرب والمخاصمة لأن الصغار ذلة وطول القامة لطالب الولاية والملك بلوغ الأمل.

(قلب)

هو في المنام شجاعة الرجل وأمره ولينه وجراءته وكياسته وجوده وسخاؤه وسماحته وخلقه وعادته فإن رأى في قلبه فزعاً فإنه يهدي إلى الحق لقوله تعالى: {حتى إذا فزع عن قلوبهم}. الآية فالقلب ملك الجسد والقائم بأمره في دينه ودنياه وسره وعلانيته الحافظ عليه تدبيره وموضوع سره فما رؤي به من صلاح أو فساد فبقدر ذلك يقع التأويل عليه كما وصفت.

(ومن رأى) أن قلبه خرج من بطنه حسن دينه وقيل القلوب تؤول بالنسوة.

(ومن رأى) قلبه تقطع فإن كان مريضاً برئ وشفي من كربته والقلب يدل على امرأة صاحب الرؤيا لأنها هي المدبرة لجميع ما يملكه الرجل والقلب دين الإنسان وذكاؤه فمن رأى لقلبه عيناً فهو فطنته وفهمه وصلاح دينه وحسن نطقه وربما دل القلب على سيد الإنسان أو أميره أو مدبر أمره.

(ومن رأى) أن قلبه خطف من بطنه أو ذهب به طار قلبه خوفاً من أمر يطرقه أو يذهب عقله أو يفسد دينه.

(ومن رأى) قلبه أسود أو مضني أو نحو ذلك فهو ضال مذنب قد طبع على قلبه وغمي عن رشده وإن رأى قلبه تقطع فإن كان من أهل الخشية والزهد والورع كان قلبه مع اللّه تعالى لا يشغله عنه شاغل لخوفه منه وربما تقطع قلبه أسفاً على سوء حال من يعز عليه وربما تشاغل عن اللّه تعالى بمن أسكنه غيره والقلب محل التدبير فمن رأى وجعاً بقلبه أساء تدبيره.

(ومن رأى) مرضاً بقلبه فهو منافق وقلب السلطان عسكره.

(قلق)

هو في المنام ندم واستغفار فمن رأى أنه قلق فإنه نادم مستغفر يوبخ نفسه ويلومها على ما صدر منه من الذنب.

(قلم)

هو في المنام العلم والأمر والنهي والولد وكل صاحب حرفة يرى أنه استفاد في منامه أداة حرفته كلها جامعة كاملة فإنه ينال في تلك الحرفة رياسة جامعة وإذا رأى أنه استفاد منها أداة واحدة فإنه قد أمن تلك الحرفة من الفقر فإن رأى كاتب أن عليه دراعة أو بيده قلماً أو صحيفة فإنه قد أمن من الفقر بخدمة ملك والقلم قيم كل شيء وهو رجل يدخل في كفالة فإن لم يدخل في كفالة فإنه يتزوج امرأة حسنة الدين حرة كريمة وقيل القلم ولد كاتب.

(ومن رأى) أنه أصاب قلماً فإنه يصيب علماً فإن كتب به كان ذلك القلم في معنى ما كتب به من العلوم، والقلم ولاية.

(ومن رأى) بيده قلماً وإلى جانبه قلم فإنه أخ يجتمع به وإن كانت أمه حاملاً وضعت أخاً والأقلام كفالة لمن رآها.

(ومن رأى) بيده قلماً وكان والياً وأخذه من سلطان فإنه ينال رفعة وأمراً نافذاً وإن كان معزولاً ولي ملكاً يحكم فيه والقلم مع الدواة ولد ذكر لمن له حامل والقلم يدل على يمين يقسم بها من رآه بيده لقوله تعالى: {? ن والقلم}. وإن رأى الكاتب أنه حدث بقلمه حادث فإن تأويله في معيشته وحرفته وإن رأى أنه يمد قلمه في دواة فإنه يأتي الفاحشة والقلم يدل على ما يذكر الإنسان به وتنفد الأحكام بسببه كالسلطان والعالم والحاكم واللسان والسيف وربما دل القلم على الذكر والمداد نطفته وما يكتب به منكوحه وربما دل على السكة والأصابع ثيرانها ومداده البذر والقلم يدل على السخاء والكرم وقد يدل القلم على الإنسان وصاحب سر وقد يدل القلم على الظفر بالأعداء ورؤيا قلم القدرة في المنام يدل على يمين يحلفها لغيره فإن رآه في صفة كاملة كانت يمينه بارة وإن رآه ناقصاً صفة من الصفات الحسنة دل على أن اليمين فاجرة وربما دلت رؤيته على العلم والحفظ والصناعة الجليلة وربما دلت على العمر الطويل والرزق.

(قرطاس)

من رأى في المنام أنه يكتب في قرطا س فإنه جحود فيما بينه وبين الناس وقيل إن الكاتب رجل مهموم مكروب وهو في حيرة هداه اللّه تعالى ينجو بها من ذلك الغم.

(ومن رأى) أن الإمام أعطاه قرطاساً فإنه يطلب شيئاً من الإمام ومجده وإذا اشتبهت عليه أمور قوم ورأى بيده قرطاساً وأراد أن تظهر له استبانت له.

(ومن رأى) بيده قرطاساً قضيت حاجته.

(قلقاس)

هو في المنام يدل على شدة يقاسيها.

(قنو النخل)

هو في المنام قنيته للمال وجمع الشمل بالعيال والقنو واحد من قوم الرجل وعشيرته.

(قشر الجوز واللوز وغيره)

هو في المنام كسوة لمن رآه وقيل القشرة تؤول بسقط الحامل لأن القشرة تخلت عن الذي في داخلها كالمرأة تتخلى عن جنينها والقشر رياء وإطراء ونفاق.

(قراصيا)

هي في المنام فائدة سهلة عاجلة وزوال أمراض وأفراح ومسرات.

(قند)

هو في المنام رزق بتعب وهم ونكد وربما دل على الخلاص من السجن أو الشفاء من الأمراض أو الفرج بعد الشدة للحامل وربما دل على البداية في الاشتغال بالعلم والقرآن والصناعة وربما دل القند على المال النقد.

(قطايف محشو بالجوز والسكر)

هو في المنام مال ولذاذة مع سرور أو رزق هنئ.

(قرص الخبز)

هو في المنام ربح قليل.

(قديد)

هو في المنام يدل على السفر أو المطل في المعاملة ووضع الشيء في غير محله وأداء الصلاة أو الزكاة في غير وقتها.

(قيء)

من رأى في المنام أنه تقيأ وهو صائم ثم ولغ فيه فإن عليه ديناً يمكنه أن يؤديه ولا يؤديه فيأثم فيه فإن تقيأ في الطست فإنه يتوب من إثم وفحش وتنال امرأته منه مالاً حراماً فإن كان القيء طيب الطعم سهلاً فإنه توبة ومراجعة بطيب نفس صاحبه عن غيه وإن صعب عليه وكان كريه الطعم فإن توبته ومراجعته يكونان على كره منه لعقوبة يعاقب بها في جسده ومصيبة في ماله وكسبه ونحو ذلك ويكون القيء أيضاً أن يرد صاحبه ما أخذه بغير حق وذلك توبة وإن تقيأ دماً فإنه يتوب من إثم أو مال حرام ويؤدي أمانة في عنقه وإن شرب خمراً صرفاً وتقيأه فإنه يصيب مالاً حراماً ويرده ويتوب منه وإن سكر وتقيأه فإنه رجل شحيح لا ينفق على عياله إلا من الفضل وإذا أنفق أبرم وإن شرب لبناً وقاء لبناً وعسلاً فإنه توبة وإن بلع لؤلؤاً وتقيأ عسلاً يفسر القرآن صواباً وإن تقيأ لبناً ارتد عن الإسلام وإن شرب دماً وقاء لبناً وعسلاً فهو توبة عن إثم وظلم ورد مال على رجل وإن قاء ملء فيه مرة صفراء فإنه يرجع عن معصيته بعقوبة وإن قاء بلغماً فإنه يرجع من قبل نفسه وإن قاء طعاماً فإنه يهب لإنسان شيئاً وإن بلع القيء فإنه يرجع في هبته.

(ومن رأى) أنه يأكل القيء فإنه ينال مالاً و خير أو ذكراً وإن تقيأ قيئاً ذريعاً كثيراً فإنه يموت أو يشرف على الهلاك.

(ومن رأى) أنه تقيأ طعاماً صافياً أو دماً أو بلغماً فإنه يدل على خير ويسار.

(ومن رأى) أن تقيأ دماً كثيراً فإنه يدل للفقير على المال ويدل على مولود يولد للرائي أو غائب من قرابته يرجع من سفره فإن كان الدم يقع في إناء فإن الولد يتربى ويعيش والمسافر يبقى بعد رجوعه وإن كان يجري على الأرض فإنهما يموتان سريعاً وإن رأى أن أمعاءه تخرج مع القيء وشيئاً من أحشائه فإن ذلك يدل على موت الولد إن كان صاحب الرؤيا رجلاً أو امرأة ويدل في المريض على الموت والقيء كنس حش أو قناة وإن تقيأ حية وكان مريضاً فإنه يموت وإن كان في عافية فارق عدواً وقيل القيء تبذير مال بسبب الطعام والقيء جميعه للفقراء دليل خير ولا يحمد للأغنياء بل هو مضرة في أموالهم وإذا رأى ملك أنه تقيأ فإنه يرد الجبايات إلى المظلومين والقيء يدل على رد الودائع إلى أربابها وعلى إفشاء الأسرار وعلى زوال ما في باطنه من الأذى وإن كان مريضاً مات.

(قيح)

هو في المنام مال ينمو يصيبه ويستظهر به صاحبه أو مستغل يستغل منه كل شهر مالاً.

(ومن رأى) أنه خرج من بدنه قيح من جرح أو غيره فإنه يقذف بتهمة والقيح والصديد وما يسيل من القروح والنفاطات أموال حرام وقيل قيح الدمل يدل على الفرج.

(قرقرة)

في الجوف هي في المنام خصام بين الأهل والتنافس بين الأقارب.

(قشعريرة)

هي في المنام تدل على الخوف من اللّه تعالى.

(قنطار)

هو في المنام غنى للفقير قال تعالى: {والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة}. الآية.

(قيراط)

هو في المنام نكد يناله من جهة دين في ذمته.

(قطران)

هو في المنام رجل يمنع المفسدين لأنه يقتل الدود ومن ادهن أو لبس ثوباً منه فإنه يدخل في المعاصي لقوله تعالى في حق أهل النار: {سرابيلهم من قطران}.

(قرمة)

من الحطب هي في المنام دليل على الزمانة والقعود عن الحركة والقرمة للشعرى أو الإسكاف أو اللحام وشبههم دليل على الفائدة والمعاش هذا إذا كانت متهندمة مصلومة وإن لم تكن كذلك دلت على اعوجاج المرأة أو الصانع أو تعطيل الفائدة.

(قمين)

هو في المنام دال على الهموم والأنكاد والشبهات فقمين الجنسين دال على الوقوع في العلماء بالكلام الرديء لقوله تعالى: {وإن منها لما يهبط من خشية اللّه}. وقمين الطوب الآجر يدل على البغي والظلم والشرك لأنه من اتخاذ الفراعنة وربما دل القمين على جهنم وأهلها والسجن وأهله والمسجونين فيه كالحمام وأهله.

(قاعدة الأحجار)

من رأى في المنام قواعد فإنهم العلماء أو مجالسهم التي يجلسون فيها أو دوابهم التي يركبونها أو سفنهم التي تسافر بهم وربما دلت القواعد على القواعد عن الزواج لقوله تعالى: {والقواعد من النساء}. وربما دلت القاعدة على المرأة التي تحت الرجل وربما دلت القاعدة على المستقر من العلم أو الصناعة التي يعتمد عليها أو على قاعدة الدين فمن ملك في المنام قواعد دل على الأزواج والأولاد والهداية والعلم وربما مرض صاحب الرؤيا بالزمانة أو القعود عن السفر وقواعد الجوامع قوم صالحون وقواعد المساكن نساء صالحات محصنات وقواعد البيت والكنائس أرباب هوى وغفلة أو ضلالة.

(قرآن)

هو في المنام قراءته من مصحف أمر ونهي وشرف وسرور ونصر.

(ومن رأى) أنه يقرأ القرآن ظاهراً من غير مصحف فإنه رجل يخاصم في حق ودعواه حق ويؤدي ما في يده من الأمانة ويكون مؤمناً خاشعاً يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.

(ومن رأى) أنه أعطي شيئاً من القرآن أو كان في يده فليحفظ في نفسه تلك الآية أو الحروف من القرآن فإن كان تنزيله في رحمة أو بشارة فتأويل رؤيته رحمة أو بشارة يصيبها وإن كان تنزيله في وصية فهو وصية ينفعه اللّه بها إن هو عمل بها وإن كان تنزيله في وعيد أو عذاب فإن ذلك إنذار بنقمة في معصية ارتكبها وإن كان في حديث أو مثال عمن خلا من الأمم فإنه موعظة له وإن رأى أنه يتلو القرآن وهو يدري ما فيه فإنه عاقل وقد أعطاه اللّه تعالى عقلاً.

(ومن رأى) أنه يتلى عليه القرآن أو يلقن الخير والحكمة وهو لا يقبلها فإنه أذى من سلطان أو عقوبة من اللّه تعالى وإن رأى أمي أنه يقرأ القرآن فإنه يموت وإن قرأ القرآن وهو متجره فإنه صاحب أهواء وإن رأى أنه يأكل القرآن فإنه يأكل به وإن رأى أنه يختم القرآن فإن له ثواباً كثيراً وينال ما يتمنى وإن رأى يهودي أنه يقرأ القرآن فإن القرآن عظة له في دنياه وآية عذابه عذاب دنياه وآية النعمة نعمة دنياه وضرب أمثاله أمثال دنياه وتلاوته لا تكون إيماناً للكافر ولكن يؤول ما فيه من آية غضب أو رحمة ونحو ذلك بمعاملة رئيسه له بمثل ذلك.

(ومن رأى) أنه يكتب القرآن في خزف أو صدف فإنه يفسره برأي نفسه وإن رأى أنه يكتبه على الأرض فإنه زنديق وقيل قراءة القرآن قضاء الحاجات وصفاء الحال.

(ومن رأى) قوماً مجردين يقرؤون القرآن فإن هؤلاء قوم لهم أهواء قد تجردوا لها.

(ومن رأى) أنه يكتب القرآن في كساء فإنه يفسر القرآن برأيه.

(ومن رأى) أنه حفظ القرآن ولم يكن يحفظه نال ملكاً.

(ومن رأى) أنه يسمع القرآن قوي سلطانه وحسنت خاتمته وأعيذ من كيد الكائدين.

(ومن رأى) أنه يقرأ شيئاً من القرآن لا يعرف مكانه أو يعرفه فإن كان مريضاً شفاه اللّه تعالى لقوله تعالى: {وشفاء لما في الصدور}.

(ومن رأى) أنه يلعق القرآن بلسانه فقد ارتكب ذنباً عظيماً وتلاوة القرآن تدل على كثرة الأعمال الصالحة وعلى علو الدرجة.

(قراءة)

القرآن وغيره في المنام من قرأ القرآن أو شيئاً منه في منامه نال رفعة وعزاً وإن كان عاصياً أقاله اللّه تعالى وتاب عليه وإن كان فقيراً استغنى وإن كان مديوناً قضي دينه وإن كان من ذوي الشهادات شهد بالحق أو أدى أمانة عنده وإن قرأ القرآن بصوت حسن نال عزاً ورفعة وشهرة حسنة وإن قرأ القرآن وحرفه زاغ عن الحق وخان عهده وإن لم يدر ما قرأ ربما شهد بالزور أو خاض فيما لا يعلم وإن استمع الناس لقراءته تولى أمراً يقبل فيه نهيه وأمره على قدره وقراءة السور التي تقرأ على الأموات غالباً قراءتها في المنام دالة على موت المريض وقراءة القرآن قوم رؤساء فمن رآهم في مكان اجتمع فيه قوم من أشراف الناس.

(ومن رأى) أنه قرأ في كتابه يوم القيامة وهو لم يحسن القراءة في اليقظة دل على غناه بعد فقره وإدراكه لجميع سؤاله وأمنه مما يخاف هذا إن قرأ خيراً وإن قرأ شراً دل على الهم والنكد والشهرة والمغرم.

(ومن رأى) أنه قرأ وجه صحيفة أو كتاب في الدنيا فإنه يرث ميراثاً وإن قرأ ظهرها فإنه يجتمع عليه دين وإن رأى أنه يقرأ كتاباً فإنه يرث ميراثاً فإن كان حاذقاً في قراءته فإنه يلي ولاية.

(ومن رأى) أنه يقرأ كتاب نفسه فإنه يتوب إلى اللّه تعالى من ذنوبه.

(ومن رأى) أنه يقرأ كتاب بعض العجم قراءة فصيحة مستوية فإنه يدل على أنه يسير إلى بلاد العجم وإلى مواضع لم يعتدها فيعمل هناك عملاً مشهوراً وإن أساء في قراءة ذلك الكتاب الأعجمي فإنه يدل على أنه ينجو من بلاد العجم أو أنه يمرض أو يبرأ من مرضه وذلك لغرابة كلام العجم.

(قارئ)

على المقابر في المنام تدل رؤيته على النصح لمن لا يقبله وعلى الرسالة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والقارئ في المهمات عز ورفعة وصيت حسن والقارئ في الجنائز يدل على المنان والرياء بالأعمال والقارئ في الكتاب يدل على الوسواس والأمراض أو المحبة لمن دل الكتاب عليه.

(قنوت)

هو في المنام دليل على إجابة السؤال والهداية والرزق والمدح عند الأكابر والثناء الحسن. (ومن رأى) أنه قانت فإنه مطيع.

(قابيل)

من رآه في المنام فإنه يطغى ويقتل نفساً بغير حق لقوله تعالى: {فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين}.

(ومن رأى) قابيل ولم يكن قتالاً فإنه يندم على فعل فعله لقوله تعالى: {فأصبح من النادمين}.

(قيامة)

هي في المنام نذير وتحذير لمن رآها من معصية هم بها والقيامة عدل وإنصاف المظلوم من الظالم.

(ومن رأى) أن القيامة قامت عليه وحده فإنه يموت.

(ومن رأى) أنه واقف في القيامة فإنه يسافر.

(ومن رأى) أنه حشر وحده وزوجته معه فإنه ظالم لقوله تعالى: {احشروا الذين ظلموا وأزواجهم}. وإن رأى أحد من المحاربين أن القيامة قد قامت هلكت الفرقة الظالمة بنصر من اللّه تعالى وأرض القيامة امرأة شريفة أو رجل شريف نفاع والنفخ في الصور نجاة الصلحاء.

(ومن رأى) أن القيامة قامت في مكان من بلد أو قرية أو أن الشمس قد طلعت من مغربها أو غير ذلك من آيات القيامة والبعث وسائر أشراطها حتى يصير إلى فصل الثواب أو العقاب فإنه بشير لمن عمل خيراً ليسر به ويزيد في صالح عمله ونذير لمن ارتكب المعصية أو هم بها ليتوب.

(ومن رأى) القيامة في منامه دل على ظهور شيء من أشراطها كسفك الدماء والهرج وظهور المنكرات وتدل القيامة في المنام على أمارات السوء وكثرة الشرطة كما ورد في الحديث فأما أن يظهر ذلك وشبهه في العالم وإلا كان رؤية ذلك تذكرة للرائي.

(ومن رأى) أن القبور تنشق وأن الموتى يخرجون منها بسط العدل هناك.

(ومن رأى) أن القيامة قد قامت وعاين أهوالها ثم رأى أنها سكنت و عادت الدنيا إلى حالها فإن ذلك يدل على أن العدل يعقبه ظلم من قوم لا يتوقع منهم ظلم وقيل إن هذه الرؤيا يكون صاحبها مشغولاً بطلب محال أو مرتكباً للمعاصي مسوفاً بالتوبة أو مصراً على الكذب لقوله تعالى: {اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون}.

(ومن رأى) أنه حوسب حساباً يسيراً دلت رؤياه على شفقة زوجته عليه أو صلاحها وحسن دينها.

(ومن رأى) أنه حوسب حساباً شديداً دلت رؤياه على خسران يقع له وإن رأى أن اللّه عز وجل يحاسبه وقد وضعت أعماله في الميزان فرجحت حسناته على سيئاته فإنه في طاعة عظيمة وله عند اللّه مثوبة جزيلة وإن رجحت سيئاته على حسناته فإن أمر دينه مخوف عليه وإن رأى أن الميزان بيده فإنه على الطريقة المستوية وإن رأى أن ملكاً أعطاه كتاباً وقال له اقرأ كتابك بان أنه على الصراط وأنه مستقيم على الدين وإن رأى أنه على الصراط والميزان والكتاب وهو يبكي فإنه يرجى له إن شاء اللّه تعالى أن يسهل عليه أمور الآخرة.

(ومن رأى) أن القيامة قامت فإنه ينجو من شر أعدائه أو تكون فتنة في الناس في ذلك البلد أو الموضع الذي رؤيت فيه.

(ومن رأى) من أشراط الساعة شيئاً مثل النفخ في الصور أو نشر أهل القبور أو طلوع الشمس من المغرب أو خروج الدابة فإن تأويله كتأويل يوم القيامة وقيل خروج الدابة فتنة تظهر ينجو منها قوم ويهلك آخرون وخروج الدجال هو رجل ذو بدعة وضلالة يظهر في الناس والنفخ في الصور طاعون ووباء وإنذار من السلطان في بعث يبعثه أو غيره أو قيام قائمة فغي البلد أو سفر إلى عام الحج أو الغزو.

(ومن رأى) اللّه تعالى يحيي الخلق لفصل القضاء أو اجتماع الخلق للحساب فذلك من عدل اللّه تعالى يكون في الناس وإمام عادل يقدم عليهم أو يوم عظيم يراه الناس ويتعجبون منه.

(ومن رأى) أنه أخذ كتابه بيمينه فاز بالصلاح والغنى والعز وإن أخذه بشماله هلك بالإثم والفقر والحاجة.

(ومن رأى) أنه مر على الصراط سليماً نجا من شدة وفتن وبلاء وقد يكون الصراط عقبة يقطعها.

(قبض الروح)

في المنام دال على رد الودائع إلى أربابها أو خلاص المريض من مرضه أو المسجون من سجنه وربما دل ذلك على الاجتماع بالغائب.

(قبر)

هو في المنام سجن والسجن قبر فمن رأى أنه يسكن قبراً وهو حي فإنه يسجن ومن بنى قبراً في منامه عمر داراً فإن دخل القبر من غير أن يرى جنازة فإنه يشتري داراً مفروغاً منها ومن حفر قبراً وكان أعزب تزوج امرأة بمكر وحيلة.

(ومن رأى) أنه قائم على قبر ركب ذنباً بقوله تعالى: {ولا تصل على أحد منهم مات أبداً ولا تقم على قبره}. ومن حفر قبراً في أرض لا جدار فيها فإنه دار الآخرة فإن دخله فقد حان أجله وإن لم يدخله فلا بأس عليه ومن اشترى قبراً ولم يدخل فيه فإنه يملك فرج امرأة بنكاح أو يشتري جارية.

(ومن رأى) قبراً تحول من مكان إلى مكان فإن شخصاً من عقب صاحب القبر يبني داراً هناك والقبور المعروفة أمر حق والقبور المجهولة قوم منافقون لقوله تعالى: {وما أنت بمسمع من في القبور}. ومن حفر قبراً على سطح فإنه طويل العمر ومن زار القبور فإنه يزور أهل الحبس والمطر على القبور رحمة من اللّه تعالى ومن بنى قبراً تزوج ومن اتخذ قبراً منزلاً فإنه يكثر ذكر الموت والدفن يدل على الإقامة في ذلك المكان الذي دفن فيه والقبور تدل على الأسفار البعيدة والوحشة والأزواج والسجون.

(ومن رأى) أنه احتفر لنفسه قبراً أو لغيره أو حفر له فإنه يبني داراً في تلك البلدة أو يقيم بها.

(ومن رأى) أنه يردم قبراً فإنه تطول حياته وتدوم صحته.

(ومن رأى) أنه دفن في قبر من غير أن يموت فإنه يصيبه هم أو يصيبه ضيق في أمره أو يسجن.

(ومن رأى) نفسه مدفوناً مكفناً محنطاً في قبره حياً فإنه ينكح امرأة.

(ومن رأى) أنه نبش قبر ميت فإنه يطلب طريقة ويقتص أثر ذلك الميت فإن كان الميت عالماً فإن ذلك غنى يصيبه وإن كان غنياً فإنه يصيب غنى ومالاً فإن وصل إليه في قبره فرآه حياً فإن ذلك المال حرام وتلك الحكمة والعلم صواب وإن وجده ميتاً لم يصب له ذلك المطلب.

(ومن رأى) أنه نبش قبر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فإنه يجدد ما درس من سننه إلا أن وصل إلى عظامه وكسرها فإنه يخرج من طلبه إلى بدعة وضلالة.

(ومن رأى) الموتى ثبوا من قبورهم ورجعوا إلى دورهم مجهولين غير معروفين فإنه يخرج من في المسجد أو يسلم أهل مدينته المشركون أو يبت ما زرعه الناس من الحب في الأرض مما قد يئسوا منه ومن نبش قبر كافر أو ذي بدعة أو أحد من أهل الذمة طلب مذهب أهل الضلال أو عالج مالاً حراماً بالمكر والخديعة وإن أفضى النبش إلى جيفة منتنة أو حمأة أو عذرة كثيرة كان ذلك أقوى في الدليل وأدل في الوصول إلى الفساد المطلوب.

(قنطرة)

هي في المنام دالة على الشبهات وربما دلت على الدنيا لما ورد في الحديث: "الدنيا قنطرة فاعبروها ولا تعمروها". وربما دلت على الزوجة لوطئها وراحتها وقرب مسافتها وربما دلت على تفريج الهموم والأنكاد وركوب القنطرة على الغنى وطول العمر أو المرض أو نقض العهد والقنطرة رجل توصل به الناس إلى أمورهم وحاجاتهم وربما كانوا ذلك الرجل ملكاً أو ذا سلطان أو من الحكماء إلا أن تكون القنطرة منفذها إلى موضع مكروه لا خير فيه فإن رأى أنه يمر على قنطرة من قناطر السلطان نال مالاً جليلاً ويتزوج والقنطرة المجهولة تدل على الدنيا سيما إن كانت بين المدينة والجبانة وربما دلت على السفينة وبما دلت على الصراط لأنه عقبة في المحشر بينه وبين الجنة فمن جاز في المنام على القنطرة عبر الدنيا إلى الآخرة إن لقي بعد عبوره موتى أو دخل داراً مجهولة البناء والأهل والموضع أو طار به طائر أو ابتلعته دابة أو سقط في بئر أو حفرة أو صعد إلى السماء كل ذلك إذا كان مريضاً في اليقظة وإن لم يكن مريضاً فإن كان مسافراً فذلك انقضاء سفره فإن نزل إلى خصب أو تبن أو شعير أو تمر أو امرأة عجوز وصل إلى فاكهة ومال وإن نزل إلى أرض مسجد نال مراده في سفره من حج أو غزو أو رباط ومن صار قنطرة فإنه ينال سلطاناً ويحتاج الناس إليه وإلى جاهه وإلى ما عنده.

(ومن رأى) أنه يعبر على قنطرة من خشب فإنهم قوم منافقون يدخل عليهم.

(قناة)

هي في المنام امرأة أو مال أو عالم.

(ومن رأى) أنه أجرى قناة تزوج واستفاد مالاً ومعيشة أو عمل عملاً لنفسه خاصة في دينه ودنياه أو للناس عامة.

(ومن رأى) القناة أصابه ضرر من جهة بعض أهل بيته والقنوات خدام أو عبيد أو دواب معدودة لمصالح المكان وربما دلت القناة على قناة الكنيف وربما دلت على مجرى الرزق كالسوق والحانوت فمن رأى أنه حفر قناة لسقي الزرع أو عقارات دل على الغنى والسعة والإنفاق على العيال فإن قطع قناة عن زرع أو عقارات قطع معروفه عن أهله وإن كان مزوجاً طلق زوجته أو أخرج أمته من بين أهله وعشيرته وربما أبطل وقفه أو أعتق عبده أو أبطل من خدمته من كان يسعى عليه وينفعه.

(ومن رأى) قناة في داره أو بستانه جارية فإنه إن كان مغموماً فرج اللّه تعالى عنه أو نال خيراً وإن رأى القناة قد انسدت فإنها تفسد عليه مذاهبه أو تحمل الخادم منه فيهتم لذلك.

(ومن رأى) أنه بال في قناة مجهولة أو سقط فيها أو تلطخ بنجاستها أتى حراماً أو وقع في ورطة بسبب خادم أو امرأة والقناة تدل على خادم الدار لما يجري عليها من أوساخ الناس وأهلها وربما دلت على الكنائس وربما دلت على الفرج الحرام سيما القناة الجارية في الطرقات والمحلات وربما دلت على الفرج من الغمة لأنها فرج أهل الدار إذا جرت وهمهم إذا انحبست أو انسدت.

(ومن رأى) قناة دار انسدت نشزت زوجته أو كسدت بضاعته فاهتم لذلك وقد يدل على حصر يصيبه من تعذر البول ومن حفر قناة ولم يجر فيها ماء فإنه يدخل في مكر وكل من حفر ولم ير ماء فإنه يمكر.

نهاية الجزء ( 3 ) من تفسير الاحلام لحرف ( ق )

تكملة التفسير لحرف ق =  صفحة1  صفحة2   صفحة3   صفحة4

العودة الى صفحة تفسير الاحلام الرئيسية واختيار حروف أخرى اضغط هنا
يرجى التنبيه بأن تلك التفاسير منقولة من كتاب تفسير ابن سيرين للاحلام - رحم الله الشيخ ابن سيرين وجزاه الله خيرا عن هذا العلم الذي ينتفع به كل مسلم. وتلك صدقة جارية وخير الأعمال تنسب لصاحبها ولله الحمد وحده.
تفسير الاحلام

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شرح مبسط وتحذير لسحر تحقير الانسان بين الناس عافاكم الله

رؤية الحيوانات والطير والزواحف والحشرات 3